استمرت سوق الأسهم السعودية في تحقيق أدائها المتفوق بفارق كبير عن بقية أسواق المنطقة، بدعم من أسهم البتروكيميائيات، والبنوك مع عودة جميع أسواق الأسهم في الشرق الأوسط إلى العمل بعد عطلة عيد الأضحى التي استمرت أسبوعا.

وارتفع المؤشر أمس 0.27 % أي ما يعادل نحو 21 نقطة ليقف عند مستوى ثمانية آلاف نقطة. ووصلت كميات التداول إلى حوالي 77 مليون سهم تصل قيمتها إلى ملياري ريال موزعة على 75 ألف صفقة.

وتلقت السوق دعما هذا العام من الأموال الأجنبية التي تدفقت تحسبا لانضمام المملكة إلى مؤشرات أسواق ناشئة العام القادم، وقالت شركة السوق المالية السعودية “تداول” أمس إن صافي مبيعات الأجانب عبر الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس 2018، قد بلغ 208.9 ملايين ريال.

أما استثمارات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة، فبلغ صافي مبيعاتهم من خلالها 392.2 مليون ريال خلال نفس الأسبوع.

وبلغ صافي مشتريات الشركات السعودية نحو 2.7 مليار ريال خلال نفس الأسبوع، فيما بلغ صافي مشتريات الصناديق الاستثمارية 62.6 مليون ريال.

وحققت أسهم شركات البتروكيميائيات السعودية على وجه الخصوص أداء قويا، مع تعافي أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت متجاوزة 75 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي.

وتلقت السوق دعما من إصدار صندوق النقد الدولي بداية هذا الأسبوع تقرير مشاورات المادة الرابعة للمملكة، والذي رحب فيه بمواصلة تنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق، وإيجاد قطاع خاص أكثر ديناميكية، حيث رحب الصندوق بالنتائج التي تحققت في ضبط أوضاع المالية العامة في العام 2017، وتراجع عجز الميزانية إلى 9.3 % من إجمالي الناتج المحلي في العام نفسه، وأشاد بالجهود المتواصلة لتعزيز وضبط المالية العامة وإضفاء مزيد من الشفافية عليها، وبجهود دعم التطوير والشمول في القطاع المالي ضمن برنامج تطوير القطاع المالي.