اعتبر وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان، الأربعاء، أن المعادلة فى سوريا لا تزال صعبة وأن العام المنصرم، كان أبرز ما شاهده تراجع تنظيم “داعش” الإرهابى وتحرير مدينة الرقة من قبضته.
وأقر لودريان، فى كلمته أمام مؤتمر سفراء فرنسا المنعقد بباريس-بأن داعش لم يهزم بعد تماما وبأن تنظيم القاعدة، الذى لم يتخل عن طموحاته الدولية، متواجد بالفعل فى سوريا، مشيرا إلى أن جهود فرنسا وشركائها أضعفت الإرهاب فى هذا الجزء من العالم وهو ما حدث ايضا فى العراق بتحرير الموصل.
وقال لودريان: ندخل إذا فى مرحلة جديدة وهى إرساء الاستقرار فى المناطق التى ساهمنا فى تحريرها والبحث عن حل سياسي”، مشيرا إلى أن الاستقرار لن يعم دون حشد الإمكانات اللازمة له وإلى انه كان من الضرورى ان تسهم وزارة الخارجية ممثلة فى مركز الأزمات فى تتفيذ العديد من المشروعات فى مجال نزع الألغام وتوصيل المياه و الكهرباء فى شمال شرق سوريا حيث تم تخصيص مبالغ مالية لدعم هذه المشروعات نظرا أن الانتصار على الإرهاب يتطلب تقديم المساعدة للمدنيين.
و على الصعيد السياسي،أكد لودريان أن بلاده وضعت رؤية مشتركة مع الولايات المتحدة داخل المجموعة المصغرة إيمانا منها بأن فتح الطريق لعودة السلام و انسحاب القوات الأجنبية يتطلب اتخاذ تدابير لبناء الثقة و تبنى إصلاح دستورى يضمن بيئة محايدة للتحضير لعملية انتخابية يشارك فيها السوريون كافة بما فى ذلك النازحين و اللاجئين.
و تابع:” نأمل أن تمثل هذه المنصة قاعدة لحوار أوسع يشمل روسيا و تركيا”، لافتا إلى ضرورة أن تمكن هذه المبادرات من تجنب الأسوأ فى محافظة إدلب حيث بات تنظيم القاعدة القوة المهيمنة و يعيش ثلاثة ملايين مدنى تحت تهديد هجمات النظام السوري، واصفا هذا الوضع بالقنبلة الموقوتة على الصعيد الإنسانى و الأمني.