بموافقة سامية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ممثلة بمعهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب، بالتعاون مع مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، المؤتمر الدولي بعنوان (مؤتمر التعريب الثالث عشر)، في الفترة من 15 إلى 17 محرم 1440هـ، الموافق من 25 إلى 27 سبتمبر 2018م، بمبنى المؤتمرات بجامعة الإمام بالرياض.
ويحظى المؤتمر برعاية وزير التعليم د. أحمد بن محمد العيسى، وبإشراف مباشر من مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل.
وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يأتي امتداداً لدورها في إبراز رسالة المملكة العالمية والجوانب الخيرة التي تقوم بها في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، وبيان حقيقة الإسلام وما يدعو إليه من الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، والإسهام في دعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات.
وبين د. أبا الخيل، أن المؤتمر يهدف لمواصلة البحث حول تعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري، بحضور علماء اللغة والمعجميين والمجمعيين من مختلف المجامع اللغوية العربية والمؤسسات الجامعية والهيئات المختصة، وأن انعقاد هذا المؤتمر يعد مناسبة للتفكير في وضع اللغة العربية وتعميق النظر فيما تواجهه من تحديات تهمّ مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي لإيجاد «لغة عربية علمية مشتركة» قادرة على مواكبة التطور السريع للتقدم العلمي والتقني.
وأضاف أن المؤتمر يهدف كذلك إلى الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، فيما يتعلق بتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية من خلال العناية باللغة العربية وزيادة معدلات التوظيف، من خلال تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل وتحسين مخرجات التعليم والتوسع في التدريب للإسهام في تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم العالي، وسعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في خدمة لغة القرآن الكريم -اللغة العربية- وخدمة للأمتين العربية والإسلامية.
من جانبه، أوضح عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب د. أحمد بن عبدالله البنيان، أن المؤتمر يسعى لإبراز الصورة المشرفة للمملكة في مجال الترجمة والتعريب، وأن فعاليات المؤتمر تتميز بتقديم ومناقشة خطة عربية لتنسيق التعريب وتقديم جملة من البحوث والدراسات على أيدي خبراء متخصصين في البحث اللغوي والاصطلاحي والترجمة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المشروعات المعجمية .
وأضاف البنيان أن اللجان التحضيرية والفنية والأمنية والعلاقات العامة والمطابع والتعاون الدولي والإعلامي، والفرق التنفيذية للمؤتمر تقوم بمزاولة أعمالها كل فيما يخصه للتحضير المميز للمؤتمر لاسيما وهو يعقد لأول مرة في دولة خليجية وبالمملكة العربية السعودية تحديداً ولما لهذا المؤتمر من أهمية كبرى تتعلق بالتعريب وتميز المشاركين فيه من عدد من دول العالم.