سقطت 3 قذائف السبت، على طرابلس وضواحيها مخلفة 3 جرحى على الأقل وذلك بعد هدنة جديدة هدفت لإنهاء المعارك التى كانت اندلعت الاثنين، بين مجموعات مسلحة متناحرة فى العاصمة الليبية.
وبحسب أجهزة الانقاذ فان إحدى القذائف أصابت فندقا بوسط طرابلس ما أوقع 3 جرحى فيما وقعت قذيفتان اخريان فى الاحياء المجاورة.
وتتواجه مجموعتان مسلحتان منذ الاثنين بالأسلحة الثقيلة فى جنوب طرابلس. وأعلنت هدنة الثلاثاء، ثم وقف لاطلاق النار الخميس، لكن لم يصمد الاتفاق إلا لساعات وشهدت طرابلس الجمعة، سقوط 16 صاروخا على الأقل.
ووقع 3 من هذه القذائف قرب مطار معيتيقة الوحيد العامل فى العاصمة الليبية ما اجبر سلطات المطار على تعليق الرحلات لمدة 48 ساعة على الأقل لدواع أمنية.
وإثر تلك الحوادث أعلنت هدنة جديدة مساء الجمعة، لكن استمر سقوط القذائف السبت مثيرا مخاوف من تجدد المواجهات الدامية.
وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة مساء الجمعة، فان المعارك فى العاصمة الليبية اوقعت اربعين قتيلا واكثر من مئة جريح منذ الاثنين ومعظم الضحايا من المدنيين.
ونددت وزارة الداخلية فى حكومة الوفاق الوطنى السبت ب “محاولة البعض تقويض ايقاف اطلاق النار وخرق الهدنة وذلك باطلاق القذائف عشوائيا على مدينة طرابلس وضواحيها”.
وفى سياق متصل، أكد الناطق باسم الأمن المركزى الليبى أبوسليم مهند معمر، تواصل الاشتباكات العنيفة بمحيط معسكر اليرموك فى العاصمة طرابلس، مشيرًا إلى أن الاشتباكات الدائرة فى المنطقة ” يتم فيها استعمال الأسلحة الثقيلة المتمثلة فى صواريخ الهاوتزر، والمدفعية والدبابات “.
ونقل موقع بوابة “الوسط” الليبية عن الناطق باسم الأمن المركزى، قوله إن سلاح المدفعية والصواريخ التابعة للأمن “قام بتدمير دبابة نوع (BNB) تابعة لمليشيات الكاني، كانت تحاول التقدم إلى محيط منطقة الخلاطات”.
وأشار معمر إلى خرق الهدنة التى أعلن الاتفاق بشأنها ليلة يوم أمس الجمعة، متهمًا مليشيات الكانى بخرقها منذ صباح اليوم السبت باستهدافهم فندق الودان وإصابة الدور الرابع، الأمر الذى أسفر عن ثلاث إصابات من بينها حالة حرجة.
يذكر أن الضواحى الجنوبية للعاصمة الليبية تشهد منذ يوم الأحد الماضى، توترًا أمنيًّا ارتفعت حدته إلى اشتباكات عنيفة وتبادل للقصف بين المجموعات مسلحة من طرابلس وخارجها، فيما لم تنجح جهود التهدئة التى تقودها شخصيات اجتماعية فى احتواء الموقف حتى الآن.