أكد رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي البطاطس بالمملكة م. سالم بن سليمان الشاوي أن جودة البطاطس المحلية تتفوق بشكل كبير على كثير من نوعيات البطاطس المستوردة، وأن اختلاف الأسعار لصالح تلك المستوردة قد يكون راجعا لتكاليف الشحن أو المصاريف التشغيلية التي تتم على المستورد.
وبين الشاوي أن مختلف الجهات المنتجة للبطاطس في العالم شهدت خلال هذا العام تراجعا في معدلات الإنتاج وقد يكون لذلك دور في زيادة أسعار المستورد، في حين حافظ المزارعون المحليون على استمرارية محاصيلهم المنتجة بالمملكة، مشيراً إلى أن إنتاج البطاطس في المملكة يستمر طوال فترة العام وهو غير مقترن بموسم محدد.
وقال رئيس الجمعية إن المزارعين المحليين بالمملكة يسهمون بتغطية ما بين 70 و 80 % من طلب السوق المحلي وهم قادرون على توفير الاكتفاء الذاتي من البطاطس، إذ ينتظر أن يتحول غالبية المزارعين الذين يزرعون البرسيم والذي ستتوقف زراعته، إلى زراعة البطاطس، ويرجى من أولئك الراغبين في التحول إلى زراعة البطاطس مراعاة استراتيجية المملكة للحفاظ على الموارد المائية ووقف الهدر للمخزون المائي، عبر استخدام الري بالتقطير والذي يسهم بتوفير 35 % من المياه قياسا بالري الارتوازي، كما يرجى من صندوق التنمية الزراعي دعمهم في تملك أجهزة الري بالتنقيط وتسهيل تملكهم لها.
يذكر أن زراعة البطاطس بدأت في المملكة في العام 1975، وتعتبر من المحاصيل التي تعطي إنتاجية مرتفعة في مختلف الظروف، وهي تزرع في عدة مناطق كالرياض والقصيم وتبوك والجوف وتخصصت شركات زراعية مختلفة وعدد كبير من المزراعين في زراعتها في المناطق الوسطى والمناطق الشمالية في المملكة، وذلك لانخفاض استهلاكها النسبي من المياه مقارنة مع محاصيل أخرى من الحبوب والفاكهة، وأيضا لاستخدامها في الصناعة، وإمكانية تخزينها بسهولة.