قال جهاد الرشيد، رئيس اللجنة الوطنية لشركات الإسمنت: إن آمال منتجي الأسمنت في المملكة معقودة على بدء المشروعات الجديدة كمشروع «جدة داون تاون» ومشروع «نيوم»، إذ يأملون أن تسهم بداية العمل في تلك المشروعات في تقليص الفجوة الضخمة بين العرض والطلب في سوق يبلغ حجم إنتاجه السنوي 70 مليون طن، ويتوفر فيه خلال الفترة الراهنة مخزون يزيد عن 40 مليون طن، ويقل التصدير منه نتيجة لتراجع الأوضاع الاقتصادية في عموم المنطقة.
وأشار الرشيد إلى أن تفاوت سعر طن الإسمنت بين مختلف مناطق المملكة، والذي يستغربه الكثير من المتابعين للقطاع عائد إلى اختلاف العرض والطلب في تلك المناطق، مشيراً إلى أنه لا يستغرب تسجيل سعر الإسمنت في منطقة ما 90 ريالاً وفي منطقة أخرى 150 ريالاً، لأن المملكة شاسعة الأطراف، بالإضافة لاختلاف نسبة العرض والطلب هناك عوامل أخرى مؤثرة في الأسعار مثل النقل.
وتؤكد النتائج المالية للشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودي أن خسائر شركات الإسمنت المدرجة به وعددها 14 شركة هي الأولى من نوعها منذ 16 عامًا أي منذ العام 2003، وبلغت خسائر تلك الشركات خلال الربع الثاني من العام 2018 حوالي 47.8 مليون ريال مقارنة بأرباح قدرها حوالي 444.7 مليون ريال خلال الفترة المقابلة من 2017م، وسجلت سبع شركات من أصل 14 مدرجة في سوق الأسهم السعودية تراجعًا في أرباحها، وتراوحت نسبة الانخفاض بين 20 و98 %.