تربع الشباب على صدارة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين “مؤقتاً” بعد فوزه الثمين والمستحق على الفيحاء 3-1 مساء أمس الجمعة على استاد مدينة المجمعة الرياضية ضمن الجولة الثانية، ونجح “الليث” في قلب الطاولة على مضيفه عندما حول تأخره بهدف إلى انتصار ثمين، وقدم “شيخ الأندية” مهر الفوز من خلال الأداء الفني المميز والروح العالية للاعبيه، وتمكن المدرب الروماني سوموديكا من فرض اسلوبه ووضحت بصمته التكتيكية خلال المواجهة، ومنح بذلك فريقه العلامة الكاملة بتحقيق الست نقاط في أول جولتين، ومعلناً اسمه واحداً من المدربيت المميزين في ملاعبنا هذا الموسم، فيما تلقى الفيحاء الخسارة الثانية، اذ لم يتمكن من مجاراة الشباب، ورفع المنديل الأبيض رغم البداية القوية، وافتقد صاحب الأرض والجمهور لعدد من لاعبيه بداعي الإصابات والإيقاف.
بعد شوط اول سلبي في النتيجة، تكفل مدافع الشباب الروماني فاليرسيا غامان بهز شباك فريقه ومنح التفوق للمستضيف اثر كرة عرضية ارضية من ضيف الله القرني حولها غامان بقدمه في مرمى الحارس التونسي فاروق بن مصطفى وسط استغراب الأخير وكل من شاهد اللقطة 47، ورغم التقدم بالنتيجة الا أن الفيحاء اندفع بشكل غريب نحو مرمى الشباب وكلفه ذلك هدف التعادل بعد ان انطلق المدافع البرازيلي ايلر سيلفا وسدد كرة ارضية قوية تصدى لها القائم لكن ابن جلدته ارثر كايكي حضر في الوقت المناسب واكملها في الشباك 60، واشعل لاعب الوسط الروماني كونستانتين بوديسكو المدرجات الشبابية بعد ان سدد كرة ثابتة بطريقة رائعة استقرت في شباك الفيحاء هدف شبابي ثان كان اكثر من فرح به مواطنه غامان الذي ارتكب خطأ فادح 80، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه اصحاب الارض عن التعادل مرر لاعب الوسط هتان باهبري كرة للمهاجم الهداف ناصر الشمراني الذي لعبها على طريقته الخاصة في المرمى هدف ثالث 90+6.
ولم يخذل النصر جماهيره التي زحفت صوب استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز وملأت أجزاء كبيرة من مدرجاته، إذ حقق فوزه الثاني على حساب الفيصلي 2-1، وكان بإمكانه زيادة الغلة التهديفية، لكن مهاجميه تناوبوا على إضاعة الهجمات، واكتفوا بالهدفين الذين سجلا على مدار الشوطين، وتقاسم “فارس نجد” الصدارة مع الشباب لكنه تأخر عنه بفارق الأهداف.
المبادرة الهجومية كانت عن طريق النصر، واثمر ذلك عن التقدم بالنتيجة، وبدأت هجمة الهدف الأول من كرة قوية سددها لاعب الوسط البرازيلي اراوجو بيتروس تصدى لها الحارس مصطفى ملائكة لكن الكرة وجدت لاعب الوسط القادم من الخلف يحيى الشهري الذي اسكنها في المرمى 19، ولم تستمر الفرحة النصراوية طويلاً اذ عدل “عنابي سدير” النتيجة بواسطة مهاجمه الكولمبي دييغو كالديرون الذي استغل كرة عرضية مثالية من حمدان الشمراني ارتقى لها ولعبها برأسه داخل المرمى النصراوي 27، وفي الشوط الثاني جاء الحل من كرة عرضية رائعة للاعب الوسط المغربي نور الدين مرابط وجدت لاعب الوسط البرازيلي جوليانو دي باولا المتمركز داخل منطقة الجزاء اذ لعبها داخل الشباك كهدف نصراوي ثان 63.
وتذوق الأهلي طعم الانتصار الأول في الدوري بعد أن عاد من المدينة المنورة بثلاث نقاط مهمة عقب فوزه على أحد 2-صفر في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية وسط حضور جماهيري غفير على مستوى الأفراد والعائلات، واسعد “الراقي” انصاره ومحبيه بالفوز الذي اقترن بالأداء الفني المميز اذ اثبت مدربه الأرجنتيني بابلو غويدي انه من طينة المدربين الكبار وانه مكسب كبير للفريق ولدورينا عموماً من خلال مستوى فريقه في اول مباراتين، بالاضافة الى تغلبه يوم امس على ظروف الطرد واللعب بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع الاسباني اليكسس روانو وخروج المدافع محمد ال فتيل وقبله مهاجم الجبل الأخضر جانيني تفاريس مصابين، رغم كل هذه الظروف الا ان الأهلي سيطر على اللعب وكان هو الطرف الأفضل، وهو ما أوصله للنقطة الرابعة، أما أحد فتلقى الخسارة الثانية على ملعبه وبين جماهيره، ولم يستغل ظروفه ضيفه.
جاء الهدف الأول من صناعة المهاجم السوري عمر السومة الذي هيأ كرة برأسه لزميله تفاريس الذي أكملها بقدمه في الشباك 35، وفي الشوط الثاني عزز الأهلي تفوقه بتسجيله الهدف الثاني عن طريق المهاجم مهند عسيري من علامة الجزاء 73.