اشتدت حمى المنافسة في دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى واستمرّت الأندية في سباق حصد النقاط، إذ حفلت الجولة الثالثة بتغييرات كبيرة في سلم الترتيب وتسجيل العديد من المفاجآت والأحداث والتي جاءت نتائجها منطقية لبعض الفرق، وصادمة للبعض، فالعين واصل التغريد خارج السرب بفوزه الثالث على التوالي أمام الأنصار، فيما تقدم هجر للوصافة وطارد المتصدر بفوز جديد على الجيل، كما أكد العدالة على انه منافس قوي بتغلبه على الطائي، واستعاد ممثل الجنوب نغمة الانتصارات عبر شباك الكوكب والمجزل، وأوقف الوشم انتفاضة الخليج، كما وجد العروبة علاجا ناجعًا لمسلسل إهدار النقاط بتجاوز القيصومة ووضع حداً لنزيف النقاط، في المقابل واصل الجيل تدهوره بخسارة جديدة من نظيره العروبة.
هذه الجولة كانت عنوانا للانتصارات، بعد أن انتهت كل مواجهاتها العشرة بنتيجة الفوز لأحد الطرفين، في إشارة هامة إلى ارتفاع المستويات الفنية وحدة التنافس على خطف النقاط؛ فيما ارتقى معدل التهديف في هذه الجولة، بعد أن استقبلت الشباك 26 هدفًا.
الضيف الجديد العين وقف شامخًا بتحقيق العلامة الكاملة، في ظل تواجد نخبة من الأسماء الأجنبية والصفقات المحلية التي نجح من خلالها المدرب من تحقيق تجانس قوي ومستويات متصاعدة، وجاء تعثر منافسة نجران بالخسارة الأولى من الشعلة ليقف على قمة الدوري بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه، فيما واصل هجر والعدالة وصافة سلم الترتيب بسبعة نقاط، فيما تراجع الخليج من المركز الثالث واستقر ثامنًا، فخسر في هذه الجولة على ملعب الوشم، الذي تقدم بدوره للمركز الـ16، فيما كان جدة الرابع في الموعد، بعد فوز هام أمام ضيفة النهضة.
الثنائي الكوكب والمجزل سجلا سقوطًا جديدًا واستمرا في مسلسل تذبذب النتائج والتراجع في الدوري، بعد خسارة مزدوجة في هذه الجولة، بعد أن كانا طرفا قويًا في المنافسة بالموسم المنصرم، منذ وقت باكر وحتى ختام الدوري، وفي المقابل ساهم انتصار الشعلة على نجران في تحسين موقفه.
وعجزت رابطة الأولى من استغلال أيام الفيفا (وتوقف الدوري) بشكل ايجابي لتسويق الدوري بنقل كل مباريات الجولة، والاكتفاء بنقل مباراتين فقط.
وأثبت الطائي احتياجه لبعض التغيرات ليعود إلى سابق عهده، فالفريق يعاني من عدم التجانس واهتزاز بالمستوى والنادي يملك رجال قادرين على تجاوز المرحلة والضغوطات في الفترة المقبلة.
وتسبب ارتفاع درجة الحرارة بأغلب مناطق المملكة بعدم ظهور الفرق بمستوياتها، وسط تفاؤل بتطور المستويات مع اعتدال الأجواء وتأقلم اللاعبين الأجانب.
الجولة الثالثة شهدت اهتزاز الشباك 26 مرة، 14 منها بأقدام الأجانب،الذين أكدوا صنع الفارق في بعض الأندية نظير الاختيار الجيد.
الدوري يثبت يوما بعد يوم انه أكثر قوة ومتعة وتطور بتقلبات واسعة على صعيد المراكز وعدم ثبات بالمستوى والنتائج، وتعمل الإدارة التنفيذية للرابطة على البحث بشكل جاد عن راعي للمسابقة يتناسب مع حجم واسم الدوري.
الأندية التي لديها خبرة بالدوري دائما ما تبدأ الجولات الأولى بشكل متذبذب وبهدوء أكثر من الفرق الأخرى، وهذا يجعلنا نترقب تغيرات كبرى على مستوى المراكز والمدربين والأجانب.