عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في جدة أمس، جلسة مباحثات مع فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي. وتم خلال المباحثات، استعراض العلاقات بين البلدين وآفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

حضر المباحثات، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.

وكان الرئيس إسماعيل عمر جيلة أكد أن مبادرة خادم الحرمين -حفظه الله- الكريمة، لتوقيع اتفاقية جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تأكيد لحكمته -أيده الله-، وبإشراك المجتمع الدولي في هذا الحدث المهم.

وقال فخامته في رسالة دعم ومؤازرة بعثها إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: «إنها ليست مجرد التزام من الشقيقة المملكة من أجل نشر السلام والاستقرار في القرن الأفريقي فحسب، بل تهدف إلى الوصول إلى سلام شامل ودائم بين البلدين، بمباركة دولية، وهو ما يؤكد أن المملكة من ركائز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

إلى ذلك أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين -حفظه الله-، في نشر السلام والاستقرار في المنطقة.

ونشر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عبر حسابه الرسمي على تويتر، تغريدة لوزير الخارجية عادل الجبير تتعلق باتفاقية «جدة للسلام»، وعلق عليها قائلاً: «برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية تبادر بنشر السلام».

كما رحّبت مصر بالتوقيع على اتفاقية جدة للسلام، مثمنة الجهود المقدرة لخادم الحرمين -حفظه الله- في رعاية الاتفاق، الذي تم بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

من جهة أخرى واستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عقد رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي لقاءً تاريخياً في مدينة جدة بعد 10 أعوام من القطيعة، وذلك بحضور وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء د. عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.

وفي مستهل اللقاء عبر كل من الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي والرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا عن بالغ التقدير والامتنان لجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لعقد هذا اللقاء لفتح صفحة جديدة بين البلدين، ويؤكد حرص واهتمام المملكة على السلام والاستقرار في المنطقة.