اختتمت أمس أحداث التمرين السعودي الأميركي المشترك “درع الوقاية 2” في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالقطاع الأوسط، وذلك بحضور رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة اللواء الركن محمد بن عبدالخالق الغامدي.
وقد شهد الحفل الختامي مشاركة القوات الأميركية الصديقة مع جميع أفرع القوات المسلحة السعودية، والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة، بمساندة عدد من الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الصحة والدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي، بحضور مراقبين من وزارة الحرس الوطني.
وثمن اللواء الركن الغامدي مشاركة القوات الأميركية، مقدماً شكره وتقديره لجميع المشاركين على ما بذلوه من جهد وتميز في تنفيذ هذا التمرين وتحقيق أهدافه المرجوة. وبين اللواء الغامدي أنه لا يخفى على الجميع المكانة الدينية والسياسية والاقتصادية التي تتمتع بها المملكة في العالم وفِي منطقة الشرق الأوسط تحديداً، ودورها الكبير والريادي في التصدي للإرهاب، لذلك يتم الاستعداد والجاهزية لتفادي المخاطر من استخدام الأسلحة غير التقليدية، مؤكداً أهمية هذه التمارين في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ورفع المستوى التدريبي لقواتنا المسلحة. من جانبه, أوضح المشرف العام على التمرين اللواء الطيار الركن خالد بن عبدالله الشبلان، أن تمرين “درع الوقاية 2” اشتمل على عقد عدة ندوات ومحاضرات نظرية حول الحماية من أسلحة الدمار الشامل وتدريب القادة والأركان على التخطيط لإدارة هذا النوع من الأزمات، وإدارة مراكز العمليات, وعقد ورش عمل مشتركة, بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الفرضيات الميدانية للتدريب على كيفية إدارة الأزمات الناتجة عن أسلحة التدمير الشامل والوقاية منها، مؤكداً أن التمرين حقق الأهداف التي خطط لها بنجاح.
بدوره، نوه مدير إدارة الدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل اللواء م. الركن محمد بن صديق الأنصاري بالدور البارز والجهود المبذولة التي تقوم بها القوات المسلحة في مجال التطوير والتدريب في شتى المجالات التي من ضمنها التدريب على كيفية إدارة الأزمات الناتجة عن أسلحة التدمير الشامل، وذلك بمتابعة وإشراف من رئيس هيئة الأركان العامة.
يذكر أن تمرين “درع الوقاية 2” يأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الدفاع لتدريب جميع الوحدات العسكرية ضمن الخطة السنوية، التي تهدف إلى دعم أواصر التعاون والعلاقات مع القوات الصديقة وتحقيق التعاون والتكامل على المستوى الوطني مع الجهات المشاركة من القطاعات الحكومية الأخرى لتحقيق الاستجابة الفورية والفعالة لهذا النوع من الأزمات، وصقل وتأهيل وتبادل الخبرات وتطوير المهارات، وإبراز قدرات واحترافية وجاهزية قواتنا المسلحة.
من جهة أخرى ونيابة عن قائد القوات البرية حضر قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن صالح بن أحمد الزهراني، أمس ختام التمرين العسكري المشترك (الحزم1) بين القوات البرية الملكية السعودية والقوات البرية السودانية بمركز الأمير خالد بن سلطان للتمارين التكتيكية بالمنطقة الشمالية.
وألقى قائد المنطقة الشمالية كلمة أكد فيها على أهمية التمارين للوقوف على الجاهزية ورفع مستوى الأداء وقياس الكفاءة والقدرة القتالية وتحقيق مفهوم العمل المشترك والذي يعتبر مطلباً مهماً لكل جيش في العالم ولا يتحقق ذلك إلا من خلال عقد مثل هذه التمارين المختلطة.
وعدّ اللواء الركن الزهراني تمرين (الحزم1) بداية وفرصة ثمينة لتعاون مشترك وبناء من جيشي البلدين والذي يعود عليهما بالنفع والفائدة من خلال الأهداف المرسومة لهذا التمرين، كما يحقق العمل المشترك وتبادل المعرفة والخبرات.
يذكر أن تمرين (الحزم1) استمر لمدة 12 يوماً ويأتي ضمن التمارين المشتركة التي تشارك بها القوات البرية الملكية السعودية بهدف رفع المستوى والجاهزية القتالية جنباً إلى جنب مع أشقائها من القوات السودانية الشقيقة.
حضر الحفل مساعد قائد المنطقة الشمالية للشؤون العملياتية اللواء الركن خالد بن عبدالعزيز الشهراني ومدراء وأركانات قيادة المنطقة الشمالية.