أعرب يان إجلاند كبير مستشارى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سوريا، عن قلقه من احتمالية أن تتقاتل الجماعات المسلحة الموجودة فى إدلب فيما بينها وما يشكله من تهديد لحياة المدنيين الموجودين فى المنطقة.
وأضاف المسؤول الأممى فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس فى جنيف، أنه يأمل فى التزام كافة الأطراف بما فى ذلك الجماعات المسلحة باحترام الاتفاق الروسى التركى الذى تم إبرامه مؤخرا حول إدلب وكذلك منع معركة كبيرة هناك، مشيرا إلى أن روسيا وتركيا تعملان على بعض تفاصيل الاتفاق لضمان تجنيب المدنيين فى إدلب خطر المعارك وحمايتهم.
وأوضح إجلاند أن ممثلى الدولتين قدموا شرحا لتفاصيل الاتفاق الذى تم التوصل إليه، أمام ممثلى الأمم المتحدة والدول التى شاركت اليوم فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن الإنسانى فى سوريا، مشددا على أن الجهود الدبلوماسية قد نجحت فى منع معركة كبيرة فى إدلب وأن الوقت ما زال متاحا للجهود الدبلوماسية لتجنب كافة الأخطار التى تهدد المدنيين هناك.
وقال المسؤول الأممى إن المنظمة الدولية ترفض وبشكل قاطع الإفلات من العقاب، إلا أنه أشار إلى أهمية التوصل إلى حل ما فيما يخص الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية مثل جبهة النصرة الموجودة فى إدلب والتى أعلنت أنها سترفض تسليم سلاحها وفقا للاتفاق الروسى التركي، مشيرا إلى أن وجود هذه الجماعات وسط السكان المدنيين فى إدلب يشكل خطرا كبيرا.
من جانب آخر أعرب يان إجلاند عن قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء أوضاع ما يصل إلى 50 ألف سورى موجودين فى منطقة الركبان بالصحراء قرب الحدود الأردنية دون قدرة على إيصال المساعدات الإنسانية إليهم وذلك منذ يناير الماضي، مشيرا إلى أن التقارير الواردة حول أوضاع هؤلاء تؤكد أن الأوضاع تدهورت فى الأيام الأخيرة.
وأكد إجلاند ضرورة أن يتم منح كافة التسهيلات للوكالات والمنظمات الإنسانية للوصول إلى هذه المنطقة، وحث الجانب الروسى على القيام بالمساعدة فى ذلك.