تواصل المملكة خططها الاستراتيجية لتعزيز مركزها ضمن قائمة كبار منتجي المشتقات النفطية مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات، في ظل استراتيجيتها للتحول من تصدير النفط الخام إلى إنتاج المشتقات والبتروكيميائيات في أكبر الأسواق العالمية، إذ تضيف صناعة تكرير النفط قيمة كبيرة إلى الاقتصاد الوطني، وتعمل على تحقيق التنوع الاقتصادي وتخلق المزيد من الوظائف للشباب السعودي.
ووفقا لـ د. سليمان صالح الخطاف الخبير في صناعة التكرير والبتروكيميائيات، فإن صناعة التكرير بالمملكة تتقدم بسرعة مذهلة، مع سعي المملكة إلى تنويع مصادر الدخل وخلق صناعات جديدة في المملكة مثل مشروعات تحويل النفط الخام إلى مواد بتروكيميائية، التي تحقق أهداف رؤية المملكة الاقتصادية.
وفي نفس السياق لقد ارتفع إنتاج مصافي المملكة خلال عشر سنوات بنسبة 100 %، ووصل إنتاج مصافى المملكة للمشتقات النفطية فى يوليو 2018 إلى 3.065 مليون برميل باليوم، وهو الأعلى بتاريخ المملكة، مع الإشارة إلى أن إنتاج المصافي فى يوليو 2008 كان يبلغ 1.5 مليون برميل يوميا.
وخلال يوليو 2018 أضافت المملكة المزيد من الإنجازات في صناعة تكرير النفط، حيث نجحت في تصدير 2.08 مليون برميل باليوم، وهو ما يجعلها من أوائل الدول بتكرير النفط، حيث صدرت نحو 0.822 مليون برميل من الديزل ونحو 0.3 مليون برميل من زيت الوقود و 0.24 مليون برميل من وقود الطائرات، مع الإشارة أيضا أن انخفاض استهلاك البنزين والديزل بالمملكة ساهم برفع مستويات التصدير.
ومن المتوقع أن يرتفع الانتاج إلى 3.4 ملايين برميل يوميا عند دخول مشروع مصفاة جازان إلى مرحلة التشغيل قريبا، وكانت شركة أرامكو السعودية قد كشفت مؤخرا، عن أن نسب الإنجاز في مشروع مصفاة جازان تجاوزت أكثر من 90 في المئة، وهو المشروع السعودي العملاق لتحويل 400 ألف برميل من خامات الزيت العربي الثقيل والمتوسط إلى وقود نظيف عبر إنتاج البنزين والديزل منخفض المحتوى الكبريتي.