توقع متعاملون في سوق الأسهم السعودي تداول – تاسي، أن ينعكس ارتفاع أسعار النفط إيجابا على أداء السوق وحركة السيولة فيه، مؤكدين أن ارتفاع النفط يعني زيادة إيرادات الدولة وعودة الزخم لحركة الإنفاق على المشروعات، وكل ذلك يدخل ضمن الأخبار الإيجابية المؤثرة على سوق الأسهم الذي تلعب المؤثرات الخارجية، والعوامل النفسية وطريقة تفكير المستثمرين دوراً كبيراً في أدائه.
وقال رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة تجارة الرياض، محمد بن غانم الساير، إن ارتفاع أسعار النفط يؤثر بشكل مباشر على قطاع البتروكيميائيات والتي سترتفع أسعار بيعها مواكبة لأسعار النفط،، ولا ننسى أيضا أن ارتفاع إيرادات الدولة والناتج المحلي سيكون له أثره الكبير في تخفيض العجز خلال هذا العام وجميع ذلك يخدم السوق الذي نتوقع له مستويات مرتفعة عما هو عليه حاليا بنهاية العام.
كما أكد عضو لجنة الأوراق المالية والاستثمار بغرفة الرياض، خالد الجوهر، أن الارتفاع الطارئ على أسعار النفط وتجاوزها 80 دولارا، يصنف ضمن الأخبار الإيجابية التي تؤثر بشكل كبير على طريقة تعامل وتصرف غالبية المستثمرين في السوق، فارتفاع أسعار النفط معناه زيادة إيرادات الدولة ومعاودة نشاط تمويل المشروعات والتحسن في الاقتصاد الكلي للمملكة، وبالتالي زيادة حركة السيولة النقدية في السوق.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أمس بواقع 2 %، على إثر تقييد العقوبات الأميركية لصادرات الخام الإيرانية ما تسبب في شح في الإمدادات، وتجاوز خام برنت 80 دولارا، وسط توقعات بعض المتعاملين طفرة في سعر الخام قد تصل به إلى مئة دولار للبرميل بحلول نهاية العام الجاري.
وأغلقت سوق الأسهم المحلية تداولات الأسبوع الماضي محققة مكاسب سوقية بلغت 17 مليار ريال، بعد تراجع استمر أسبوعين، وصعد المؤشر بنسبة 2.34 % تعادل 177.66 نقطة، إلى مستوى 7768 نقطة.