حذرت ماريا ريبيرو، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى ليبيا من العواقب الوخيمة لتفاقم الأزمة الإنسانية فى طرابلس، نتيجة لتصاعد الاقتتال الدائر فى المدينة حيث لقى 11 شخصا مصرعهم، معظمهم من المدنيين، وأصيب 18 آخرين فى اليومين الماضيين فقط، ليرتفع إجمالى الخسائر فى صفوف المدنيين منذ بدء الأعمال العدائية فى أغسطس الماضى إلى 115 قتيلا وو560 جريحا.
وقالت ريبيرو، فى بيان اليوم الثلاثاء، أن استمرار الاشتباكات العسكرية بين مختلف الميليشيات أدى إلى أن يجد العديد من المدنيين أنفسهم عالقين فى مناطق الاقتتال، كما أدت هذه الاشتباكات إلى نزوح عدد من الأسر إلى مناطق أكثر أمانا.
وأشارت التقديرات الحالية إلى أن قرابة 5 آلاف أسرة، بينها 1700 أسرة فى اليومين الماضيين فقط، قد لجأت إلى أقارب لها فى أجزاء أكثر أمانا فى المدينة وضواحيها منذ بدء القتال، فيما يخشى الكثيرون مغادرة منازلهم بسبب أعمال النهب التى قد ترتكبها المجموعات المسلحة أو العناصر الإجرامية.
وشددت المسئولة الأممية على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وغير مشروط ودون عوائق إلى المدنيين المتضررين فى طرابلس، كما دعت جميع أطراف النزاع على احترام المدنيين والمنشآت المدنية واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتهم، وإلى التقيد التام بالتزاماتها بموجب القانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان.