أكد عدد من العاملين في قطاع الأنشطة الترفيهية والسينما، أن 30 ريالا هو حد أعلى مناسب لتذكرة السينما في المملكة، في ظل الإقبال المتوقع من المشاهد السعودي، وبدء انتشار دور السينما في المملكة، وما أعلنته الشركات التي بدأت فعليا تشغيل دور للسينما من أعداد مشجعة من الزوار، مشيرين إلى أن قطاع الإنتاج السينمائي يعد قطاعا واعداً للمستثمر المحلي، إذ ينفق السعوديون آلاف الدولارات سنوياً لمشاهدة عروض سينما وزيارة أماكن للترفيه في بلدان ومدن سياحية مجاورة.

وقال رئيس لجنة الفعاليات في غرفة تجارة جدة خالد هشام ناقرو لـ»الرياض، إن 30 ريالا وما دون هو السعر الملائم لتذكرة السينما العادية، وهو سعر يرشح تراجعه مع زيادة عدد دور السينما في المملكة، ولا يتعارض ذلك مع وجود أسعار أعلى بالنسبة للمقصورات الخاصة التي توجد في دور العرض.

وبين ناقرو أن قطاع الإنتاج السينمائي قطاع استثماري مهم، ما زال المنتج المحلي غائبا عنه، وسبب ذلك الغياب هو عدم وجود دور سينما في السابق، ولكن مع بدء النشاط وبدء انتشار دور السينما في مختلف المراكز التجارية والمولات، فعلى سبيل المثال هناك 11 دار سينما ستكون في رد سي مول وغيرها في العرب مول بجدة، ومع انتشارها سيسهل على المنتجين ضمان حقوقهم؛ إذ تغطي دور السينما في العادة ما بين 70 و80 في المئة من حقوق الإنتاج.

وقال المنتج والمخرج السينمائي عبدالرحمن خالد خوج لـ»الرياض»، إن سعر 30 ريالا يعد سعراً مناسبا لتذكرة السينما في ظل الإقبال الكبير من المجتمع الذي يشكل الشباب نسبة كبيرة منه على متابعة السينما ومشاهدة الجديد والحديث من الإصدارات.

وبين خوج أن قطاع الإنتاج السينمائي قطاع واعد وجديد في المملكة، وهناك كثير من الدول التي يمكن النظر لتجربتها في هذا الجانب كالهند ونيجيريا، التي أصبحت تحتل مركزاً متقدما في صناعة السينما، بفضل التوجه إلى إنتاج الأفلام السينمائية القليلة التكلفة.

وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع قد وافق في 11 ديسمبر على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور العرض، لدعم القطاع السينمائي لتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتوفير فرص وظيفية في مجالات جديدة، تماشيا مع رؤية المملكة الطموحة 2030، وافتتحت أول دار عرض سينمائي في الرياض في مول الرياض بارك في 30 أبريل، بعد انقطاع دام 30 عاما.