أعاد الاتحاد والوحدة للأذهان شريط ذكريات مبارياتهما المثيرة التي كان يطلق عليها “ديربي” قبل عشرات الأعوام وذلك من خلال المواجهة التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مساء أمس (الأربعاء)، وانتهت بالتعادل 2-2 ضمن الجولة الرابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وشهد اللقاء ندية وإثارة طوال مجرياته خصوصاً في الشوط الثاني الذي سجل فيه الفريقان ثلاثة أهداف خلال دقائق معدودة، وظهر “العميد” بصورة أفضل من تلك التي صدم بها جماهيره في أول ثلاث جولات، وكان قريباً من إسعاد جماهيره بأول فوز في الدوري هذا الموسم، لكن “التنين الأحمر” كان له رأي آخر، ولم يسمح له بتذوق طعم أول انتصار على حسابه.
ففي الوقت الذي كانت فيه مباريات الفريقين خلال المواسم الأخيرة شبه محسومة لمصلحة الاتحاد قبل أن تنطلق قياساً على الفوارق الكبيرة بينهما، اختلفت الصورة يوم أمس، وكانت التوقعات تتجه نحو فوز وحداوي، في ظل التطور الكبير للفريق هذا الموسم، ووجود عدد من اللاعبين المحليين والأجانب في صفوفه بينهم لاعبون عالميون، بعكس أصحاب الأرض الذين يعانون كثيراً هذا الموسم من مشاكل فنية، لكن التعادل كان هو سيد الموقف، وأضاف بذلك “الأصفر” أول نقطة إلى رصيده، فيما أصبح لدى “الأحمر” ست نقاط.
تقاسم الفريقان الأفضلية في الشوط الأول، لكن الوحدة نجح في اقتناص هدف التقدم إثر كرة عرضها لاعب الوسط الفنزويلي اوتيرو وصلت للقادم من الخلف لاعب الوسط وليد باخشوين الذي سددها سهلة لكنها وجدت لاعب منتصف الميدان التركي ايمري كولاك الذي كان داخل منطقة الجزاء دون مراقبة واستغل ذلك بتسديد الكرة في الشباك هدف وحداوي أول “34”، ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب السعودي بندر باصريح تغييراً مثالياً عندما زج بالمهاجم الشاب عبدالعزيز العرياني الذي تمكن من إعادة الاتحاد للمباراة بتسجيله هدف التعادل وبدأت كرة الهدف من كرة عرضية أرضية مميزة للمدافع طارق عبدالله تحرك لها العرياني بشكل رائع وأنزلها من بين المدافعين وغمزها بقدمه اليمنى داخل المرمى “53”، بعدها بخمس دقائق ارتكب لاعب وسط الوحدة البرازيلي انسيلمو موريس خطأ فادحاً كلف فريقه الكثير إذ استغله لاعب الوسط التشيلي كارلوس فيلانويفا وسدد الكرة داخل شباك الحارس المصري محمد عواد هدفاً اتحادياً ثانياً “58”، بعدها بدقيقتين فقط أفسد المدافع البرازيلي ريناتو شافيز فرحة الاتحاديين ونقلها للمدرج الوحداوي بتسجيله هدف التعادل بعد أن تلقى كرة عرضية من أوتيرو قفز لها ولعبها برأسه في المرمى “60”.