بحث وزير الداخلية الإيطالي، المناهض للهجرة، ماتيو سالفينى ونظيره التونسى هشام الفراتى “بديلا فعالا لتهريب البشر” فيما يتعلق بموضوع الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرين فى العاصمة التونسية اليوم الخميس (27 سبتمبر.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن 1910 مهاجرين تونسيين وصلوا إلى السواحل الإيطالية بين أول يناير وحتى 30 أبريل نيسان منهم 39 امرأة و307 من القصر من بينهم 293 كانوا بمفردهم، مقارنة مع 231 فقط خلال نفس الفترة عام 2017.
واتفق الوزيران على أهمية معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا بحلول إضافية إلى جانب الحلول الأمنية.
وفى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع قال سالفينى “أوافق على فتح قنوات معتادة للهجرة تكون منتظمة وخاضعة لمراقبة وإيجابية“.
وأضاف “لقد اتفقنا على بديل فعال لتهريب البشر. هذا يعنى إدارة عمليات المغادرة، والحد من الوفيات، والعودة للوطن“.
وتابع سالفينى “ما إن نوقف الهجرة غير الشرعية سيتسنى لنا التركيز على العلاقات الاقتصادية التى تشهد حاليا أكثر من ألف رجل أعمال إيطالى يستثمرون فى تونس ويوظفون أكثر من ستين ألف شخص“.
ومن جانبه قال وزير الداخلية التونسى هشام الفراتى “اغتنمت الفرصة كذلك خلال نقاشنا فى حوار الهجرة غير الشرعية، أكدت خلال اللقاء أن معالجة موضوع الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن يقتصر على الحلول الأمنية فحسب، بل ضرورة الاعتماد على مقاربة شاملة وطويلة الأمد تقوم على الشراكة وفق منظور تنموي“.
ووصل أكثر من 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق القوارب من أفريقيا فى السنوات الخمس الماضية، لكن الأرقام انخفضت بشكل حاد فى الأشهر الأخيرة بعد انتخاب حكومة يمينية أغلقت الموانئ الإيطالية أمام قوارب المهاجرين.