التقي رئيس الهيئة العامة للموانئ «موانئ» المكلف، م. سعد بن عبدالعزيز الخلب، ومحافظ الهيئة العامة للجمارك أحمد بن عبدالعزيز الحقباني، أمس الأربعاء، عدداً من ممثلي الخطوط الملاحية العالمية وممثلي الوكالات البحرية في موانئ المملكة وذلك بميناء جدة الإسلامي، وذلك في إطار العمل المشترك الذي تقوم به كل من «موانئ» و»الجمارك» لتفعيل دور الموانئ السعودية في المرحلة المقبلة لتحويلها إلى موانئ محورية وجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً وفقاً لأهداف رؤية المملكة (2030) وبرنامج التحول الوطني (2020).

وقد جرى خلال اللقاء عرض شامل لأهم المبادرات التي أطلقتها المملكة مؤخراً للتحول الإلكتروني في جميع الخدمات المقدمة في الموانئ السعودية، والآليات والوسائل المستخدمة في طلب الخدمة وتنفيذها، وكذلك التعريف بالإجراءات المرنة المتبعة في منافذ المملكة لتسهيل حركة التجارة عبر الحدود والتي تُساهم في جذب المزيد من خطوط الملاحة العالمية المنتظمة للموانئ السعودية.

واستمع رئيس الهيئة العامة للموانئ ومحافظ الهيئة العامة للجمارك إلى وجهة النظر الأخرى لشركات الخطوط الملاحية العالمية العاملة بالموانئ السعودية، بهدف تذليل الصعوبات والاستماع لهم وزيادة فرص العمل معهم وخاصة فيما يتعلق بعمليات المسافنة، والتي تعني نقل الحمولة من سفينة إلى أخرى، حيث شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام 2018م والبالغة 1,034,800 حاوية مسافنة، بنسبة زيادة بلغت 19.35 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق والبالغة 867,028 حاوية مسافنة.

وقد سبق اللقاء زيارة لرئيس موانئ ومحافظ الجمارك إلى منطقة إعادة التصدير والاطلاع على الأنشطة الجديدة بها، وذلك في إطار المتابعة الدائمة للتطور في تسهيل التجارة وإجراءات التصدير والاستيراد، وكذلك متابعة الإجراءات التي تُساهم في تطبيق ذلك، وبما يضمن التطبيق الأمثل لمبادرة الفسح خلال 24 ساعة في الموانئ السعودية.

الجدير بالذكر أن هيئتي الموانئ والجمارك اتخذت مؤخراً حزمة من الخطوات والإجراءات التنظيمية المهمة التي ساهمت وبشكل كبير في تسريع وتيرة العمل بالموانئ من أهمها إطلاق المنظومة الإلكترونية الوطنية للاستيراد والتصدير «فسح» التي تجمع جميع الجهات والأطراف ذات العلاقة بعمليات الاستيراد والتصدير تحت مظلة واحدة لتسهيل وتسريع العمليات التجارية وتعزيز ثقة المستثمرين في بيئة العمل بالموانئ السعودية وتسهيل التجارة عبر الحدود.