لم يجد مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية (جيسالو) أفضل من «العارضة السعودية» ليعبر من خلالها عن حفاوته بضيوفه من رجال الأعمال السعوديين، وهو يحتفل بمرور أربعين عاماً على نشأته ودوره في إيجاد فرص عمل مثمرة للشباب، وتقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين.

أُقيم الحفل أول أمس بمقر إقامة السفير الألماني بالرياض، وحضره وفد كبير من رجال أعمال ألمانيا، وشخصيات بارزة من مجتمع الأعمال السعودي وممثلون عن الشركات الألمانية. وخلاله عبر رئيس مجلس الأعمال السعودي الألماني الشيخ خالد الجفالي، والقائم بالأعمال بالسفارة الألمانية هانز كريستيان فون رايبنيتز، عن أملهما بأن تواصل (جيسالو) النجاح لتحقيق مستقبل اقتصادي واعد، كما تطلعا إلى حقبة جديدة تعود بالنفع المتبادل على البلدين مع مزيد من الاستثمارات الألمانية في المملكة والعكس.

ويشكل مكتب الاتصال الألماني السعودي (جيسالو) جزءًا من الشبكة العالمية للغرف الألمانية بالخارج. وهي منظمة خاصة غير ربحية، مكرسة فقط لرعاية العلاقات الاقتصادية الثنائية، ومنذ عام 1978، تم تمثيل مصالح الأعمال الألمانية السعودية عن طريق (جيسالو)، ولذا شبّه القائم بالأعمال السفارة الألمانية هانز رايبنيتز -في كلمته- شبكة المؤسسات الألمانية السعودية المتفاعلة مع «جيسالو» بالأسرة الواسعة، حيث تضم مجموعة متنوعة من الأعضاء كمجلس الغرف السعودية (من الجانب السعودي) واتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية باعتبارها المنظمة الأم بألمانيا.

من جهته أشار د. فولكر تراير، نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية، إلى إسهامات «جيسالو» في تعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية. ومن ذلك ما يقوم به من أنشطة بمجال الشركات الناشئة، والتي بلغت ذروتها من خلال إقامة مسابقات مخصصة لتلك الشركات الناشئة، حيث فازت عبرها شركات سعودية، وتمكنت من طرح أفكارها بمنتدى الأعمال ببرلين. وقالت د. كريستينا هوسنر من الوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد والطاقة إن الشركات الألمانية يمكن أن تساهم بشكل كبير في تنفيذ مسار الإصلاحات بالمملكة، بعد أن أمضت 40 عاماً من النجاح في ربط الشركات الألمانية والسعودية.

يشار إلى أن ألمانيا تُعد شريكاً تجارياً رئيسياً ومستثمراً رئيساً بالمملكة. وهناك ما يقارب 800 شركة ألمانية تعمل بشكل دائم بالمملكة، توظف حوالي 40000 مواطن سعودي.