حجز الهلال مقعداً له في دور الـ 16 من كأس زايد للأندية الأبطال بعد فوزه على الشباب العماني 1-صفر في المباراة التي لعبت على استاد السيب بالعاصمة العمانية مسقط في إياب دور الـ32، وكرر “الزعيم” فوزه إياباً بالنتيجة ذاتها في الرياض، وأصبح بذلك ثاني فريق سعودي يصل لدور الـ16 بعد الأهلي، وعلى الرغم من فوزه إلا أن “الأزرق” ظهر بأداء فني متواضع، وتأهل بأقل مجهود وبمستوى مزعج لجماهيره ومحبيه.

وجاء هدف المباراة الوحيد في الشوط الثاني عن طريق لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو الذي تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية استقرت في الشباك “61”، ونال إدواردو جائزة أفضل لاعب في اللقاء.

وتجلى النصر في العاصمة الرياض ولحق بجاره الهلال وتأهل معه لدور الـ”16″ بعد فوزه العريض على الجزيرة الإماراتي 4-1 على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وتمكن “فارس نجد” من حسم اللقاء وقلب الطاولة على ضيفه عندما حول تأخره بهدف إلى فوز كبير ومستحق، ورغم قوة الفريق الإماراتي وافتقاد النصر لعدد من لاعبيه بسبب نظام البطولة الذي يلزمهم بخمسة لاعبين غير سعوديين فقط، إلا أن “الأصفر” استطاع إسعاد الجماهير السعودية عموماً والنصراويين على وجه الخصوص بالفوز والتأهل الذي اقترن بالأداء الفني المميز، وحقق بذلك النصر الفوز في مباراته السادسة هذا الموسم، إذ فاز في كأس زايد للأندية الأبطال على الجزيرة ذهاباً وإياباً وانتصر أيضاً في أربع مباريات محلية بالدوري، وهو ما يعني انه فاز في جميع مبارياته هذا الموسم، وخطف لاعب وسط النصر المغربي نور الدين مرابط نجومية المباراة قياساً على ما قدمه بتسجيله هدفين وتسببه بثالث، وشاركه في النجومية المدرب الأورغوياني كارينيو الذي قرأ المباراة جيداً وأجاد رسم طريقة اللعب المناسبة.

فاجأ لاعب الوسط البرازيلي ليوناردو النصراويين بتسجيل هدف التقدم للجزيرة في وقت باكر وجاء الهدف من كرة ثابتة نفذها بطريقة رائعة في زاوية الحارس الاسترالي براند جونز اصطدمت الى جانبه في الأرض وأكملت طريقها نحو المرمى “6”، وانتعش المدرج النصراوي بهدف التعادل الذي سجله لاعب الوسط يحيى الشهري الذي تابع الكرة التي سددها مرابط وتصدى لها الحارس علي خصيف، لكن الشهري تواجد في المكان المناسب وأكملها في المرمى “17”.

وأبقى الحارس علي خصيف على حظوظ فريقه عندما تصدى لركلة الجزاء التي نفذها المهاجم محمد السهلاوي “54”، لكن مرابط كان له رأي آخر عندما استفاد من الكرة التي وقعت أمامه داخل منطقة الجزاء وسددها قوية في الشباك معلناً الهدف الثاني للنصر “74”، وحاول الجزيرة العودة للمباراة لكن مرابط عاد مجدداً وأطلق هذه المرة رصاصة الرحمة عليهم بتسجيله الهدف الثالث بعد أن تلاعب بالدفاع وسدد كرة ارتطمت في القائم ودخلت المرمى “86”، وعوض السهلاوي النصراويين عن الجزائية المهدرة عندما ارتقى لكرة عرضية ولعبها برأسه في المرمى كهدف رابع “90”.

و يحل الاتحاد ضيفاً على الوصل الإماراتي في اللقاء الذي سيجمعهما مساء اليوم (الأحد) على استاد زعبيل بدبي ضمن إياب دور الـ32 من كأس زايد للأندية الأبطال، وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة قد انتهت بتعادل الفريقين 1-1، وهو ما يجعل حظوظهما متساوية، ويسعى «العميد» إلى مداواة جراحه ومصالحة جماهيره من خلال تحقيق أول فوز له هذا الموسم، كون نتائج جميع مبارياته التي لعبها في المسابقات المحلية أو الخارجية تنوعت بين الخسارة والتعادل، وهو ما عجّل بإقالة المدرب الأرجنتيني رامون دياز وتكليف السعودي بندر باصريح بدلاً عنه بصورة مؤقتة إذ تعتبر مباراة اليوم هي الأخيرة له، وسيبدأ المدرب الجديد الكرواتي بيليتش مهمته بعد ذلك، ولا يزال «الأصفر» يبحث عن نفسه، فالأداء الفني الذي ظهر به هذا الموسم متواضع وأزعج كثيراً محبيه، إذ لم يظهر اللاعبون بالمستويات المأمولة، كما أن الانسجام بينهم غائب حتى اللحظة، ويأمل الفريق أن تكون مباراة اليوم انطلاقته نحو النتائج المميزة، ويدخل الليلة بفرصتي الفوز أو التعادل بنتيجة إيجابية أكثر من 1-1 ليتأهل لدور الـ16، وتنفس باصريح الصعداء بعودة المدافع حسن معاذ والمهاجم الصربي بيزتش من الإصابة وجاهزيتهما لمباراة اليوم، ولم يقيد الاتحاد في البطولة إلا خمسة لاعبين غير سعوديين هم ثلاثي الوسط جوناس دي سوزا وكارلوس فيلانويفا وكريم الأحمدي وبثنائي الهجوم رماريو دا سيلفا والكسندر بيزتش، وذلك بسبب نظامها.

في المقابل يعتبر الوصل الذي يقوده المدرب الأرجنتيني غوستافو كونتيروس أفضل حالاً من ضيفه، كون مشواره في الدوري الإماراتي جيد بتحقيقه فوزين آخرها قبل أيام على الإمارات وتعادل مباراة وخسر مثلها، ويمتلك في صفوفه عدداً من اللاعبين المميزين، أبرزهم المهاجم البرازيلي الهداف دي ليما الذي لم يشارك ذهاباً للإصابة، وابن جلدته كايو كانيدو، ورنالدو مينديز، وفينيسيوس دي ليما، وبإمكان الوصل خطف بطاقة التأهل إذا ما فاز بأي نتيجة أو تعادل سلبياً، ويعول كثيراً الليلة على جماهيره لمساندته، إذ شهدت الأيام الماضية تعبئة جماهيرية، وفتحت إدارة النادي أجزاءً كبيرةً من المدرجات للجماهير مجاناً، وقدمت عدداً من العروض على المقاعد الآخرى.