كشف مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى المملكة والبحرين واليمن أوليفر أومس عن ارتفاع حجم ميزان التبادل التجاري بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية بمقدار 6 % في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي الذي شهد انخفاضاً بمقدار 10 %، وقدر حجم التبادل التجاري في 2017 بثمانية مليارات دولار.

وأكد أومس لـ”الرياض” أمس على هامش ورشة عمل حول مستقبل الطاقة المُتجددة في المملكة وأحدث التقنيات الألمانية المُستخدمة في إنتاج الطاقة الشمسية، وذلك في مقر الغرفة الرئيس بالتعاون مع مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية (AHK)، أن هناك اهتماماً من المملكة في مجال الطاقة الشمسية والطاقة البديلة والمتجددة.

بالمقابل أشار إلى وجود تعاون في مجال الطاقة الشمسية المتجددة والبديلة مع المملكة، وهناك من 10 – 30 مشروعاً في هذا المجال وتم الانتهاء من أحد تلك المشروعات والذي يقدم 200 ميغاوات من الطاقة وننتظر التنفيذ، فيما استبعد وجود مباحثات في مجال الطاقة النووية مع الحكومة السعودية لا سيما وأن حكومته ستغلق المفاعلات النووية بحلول 2025، فيما هناك توجه للتبادل في الصناعات العسكرية، لا سيما أن ألمانيا رائدة في هذا المجال.

ولفت أومس إلى أن هناك شراكات مستقبلية بين البلدين في مجال الاستثمار التكنولوجي والمعدات والتقنية، وقال لديكم في المملكة ثورة صناعية، ونعمل على نقل التكنولوجيا بين المملكة وألمانيا مستقبلاً بعد وضع البنية التحتية كخطوة لاحقة.

من جانبه قال إبراهيم آل الشيخ عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الصناعة والطاقة، خلال اللقاء الذي حضره عضو مجلس إدارة الغرفة بدر العبدالكريم، بأن ثمة آفاقاً مشرقة أمام الشركات الألمانية للاستثمار في السوق السعودية خصوصاً في قطاع الطاقة الشمسية في المملكة، وأن أمام هذه الشركات فرصاً عديدة للتعاون مع نظرائها الشركات السعودية لإنشاء مشاريع الطاقة الشمسية في المملكة.

وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تبشر بعصر جديد من التنمية الاقتصادية، وتركز بشكل خاص على الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، إذ أن المملكة تسعى لإنتاج 41 جيجاواط من الطاقة الشمسية والتي سيتم توليد 16 جيجاوات منها من خلال استخدام الخلايا الكهروضوئية، و25 جيجاواط بواسطة الطاقة الشمسية المركزة بحلول عام 2032، كاشفاً عن أن اثنين من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم سيتم تأسيسهما في المملكة بسعة 3 جيجاوات و4.2 جيجاوات على التوالي بحلول عام 2019، إذ سيتم من خلالهما تصنيع الألواح الشمسية وتطويرها.

ولفت آل الشيخ إلى أن ألمانيا أصبحت شريكاً تجارياً رئيسياً للمملكة بفضل الجهود المتجددة من كلا الحكومتين حيث تولي الحكومة الألمانية اهتماماً.