رغم انقضاء الجولة السادسة من دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى؛ إلا أن عدم الثبات طغى على سلم الترتيب بين الفرق، سواء بين فرق الصدارة باقتحام قوي لثلاثي المقدمة جدة وضمك والأنصار، وسقوط للمتصدرين العين وهجر، أو بين فرق الوسط حتى فرق المؤخرة، إلا أن اللافت للنظر أن فريقي جدة وضمك اللذين يتزاحمان على المقدمة يسجلان ارتفاعا واضحا في المستوى بعد أن راح ضحيتهما القيصومة والشعلة في الجولة الأخيرة، والحال ينطبق على الأنصار الذي تجاوز النجوم، والذي تسبب من خلاله هذا الثلاثي في عدم استقرار المنافسة، مستفيدين من تعثر العين بالخسارة من الجيل وتعادل هجر مع العروبة، فثلاثي الصدارة جدة وضمك والأنصار يملك 13 نقطة، وهجر يأتي رابعا بـ12 نقطة ثم ضمك بـ11، وبعد ذلك الشعلة والجيل وأبها بعشر نقاط، فنجران بتسع نقاط، والوشم والعدالة والجبلين بثماني نقاط، فالخليج والطائي والعروبة والنهضة بسبع نقاط، فالنجوم والقيصومة بخمس نقاط، وبعد ذلك المجزل بأربع نقاط، وأخيرا الكوكب بصفر من النقاط.
ولعل هذا يؤشر إلى أن المباريات في الجولات المقبلة لن تكون سهلة، وأي هفوة قد تكلف صاحبها كثيرا.
وهذا ينطبق أيضاً على فرق الوسط والمؤخرة، التي بدأت تدخل في صراع يزداد اشتعالاً، وفي سياق الحديث عن المباريات وما تمخضت عنه من نتائج لا بد من الإشارة إلى أن المستوى الفني العام في ارتفاع؛ إذ أجمع كثير من المتابعين على أنه الأفضل مقارنة بالسنوات الماضية، في حين وصف البعض مستوى بعض المباريات بأنه متوسط، وحسبما انتهى إليه ترتيب هذه الجولة كانت الحصيلة جيدة لبعض الفرق، كما أن بعض الفرق حافظ على توازنه منذ أول جولة يتقدمها جدة، ومنها من تعرض لنزيف حاد في النقاط بالبداية، ثم عدل من وضعه يتقدمها نجران، فيما لم تتمكن بعض الفرق المعروفة من مجاراة منافسيها وسقطت تبعا لذلك رهينة لشرك المركز الأخير وهو الكوكب.
محاولات إدارة الكوكب برئاسة دباس الدوسري إيجاد حلول سريعة لإيقاف تدهور نتائجه الهزيلة، حتى الآن لم يكتب لها النجاح من خلال قبول استقالة مدربه وتكليف مساعده نور الدين بورقيبة، إلا أن مسلسل الخسائر المخيفة ما زال يتوالى على الفريق وآخرها من الوشم.
ابتسمت الجولة الأخيرة لفريق الطائي بانتصار ثمين على المجزل بقيادة مدربه المؤقت الصربي ارسو، على أن يتولى المدرب الخبير التونسي جميل بلقاسم المهمة بداية من مواجهة الوسم بالجولة السابعة.
ما زالت بعض أندية المسابقة تواصل أخطاءها في الاختيارات الفنية، التي عجلت بإلغاء عقود أربعة مدربين في الجولتين المنصرمتين، ما يوحي بهبوب عاصفة من الإقالات مع سخونة المسابقة.
يواصل قائد هجر ولاعب الخبرة فيصل الجمعان تصدر قائمة الهدافين برصيد ستة أهداف بواقع هدف في كل جولة، قادت فريقه للمركز الرابع في الترتيب وأكدت حسه التهديفي العالي.
التدخل الشرفي في بعض الأندية خصوصا الطائي ونجران أسهم في حل بعض المشكلات الفنية.
أثبت قرار رفع عدد العنصر الأجنبي بالدوري إلى سبعة لاعبين، ستة منهم داخل الملعب نجاحا كبيرا في رفع رتم المنافسة، وتطور مستويات الأندية.
بدأ الضيف الجديد العين الذي كان يملأ العين في تسجيل التراجع للجولة الثانية على التوالي، والتنازل عن صدارته للفرق التي دامت أربع جولات متتالية بعد تعادل وخسارة.
هجر الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن، في المقابل تذوق العين خسارته الأولى.
اهتزت الشباك في عشر مباريات 25 هدفا منها سبع ركلات جزاء، وفي عشر مباريات تسع منها انتهت بالفوز وتعادل وحيد.