يلتقي مساء اليوم (الجمعة) المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مع نظيره البرازيلي على استاد جامعة الملك سعود، ضمن البطولة الرباعية الودية الدولية «سوبر كلاسيكو»، في تمام الساعة 9.00 مساء. ويأتي هذا اللقاء استعداداً للمشاركة المقبلة في نهائيات كأس آسيا في الإمارات مطلع يناير المقبل.

ومباراة اليوم تعد الخامسة في تاريخ مواجهات المنتخبين، التي انتهت جميعها بفوز «أبناء السامبا»، وكانت أول مواجهة خاضها الفريقان في يوليو 1988 بمدينة ملبورن الأسترالية ضمن كأس أستراليا الذهبية وفازت البرازيل بنتيجة 4-1، بينما كان اللقاء الثاني في ديسمبر 1997 بمدينة الرياض ضمن بطولة كأس القارات وكسبت البرازيل اللقاء بنتيجة 3-صفر، والمباراة الثالثة في أغسطس 1999 بكأس القارات بالمكسيك وفازت البرازيل بنتيجة 8-2، كما تغلب البرازيل على «الأخضر» بنتيجة 1-صفر في فبراير 2002 بمدينة الرياض ضمن استعدادات المنتخب السعودي لكأس العالم 2002 في كوريا  الجنوبية واليابان.

وسيكون اللقاء صعبًا للمنتخب السعودي، إذ يواجه فريقاً قوياً يحتل المركز الثالث في التصنيف الدولي للمنتخبات لشهر سبتمبر الماضي، وتمكن البرازيل من الوصول إلى دور ربع النهائي في كأس العالم 2018 في روسيا، إذ يملك الضيوف العديد من النجوم البارزة على مستوى العالم ويأتي في المقدمة مهاجم باريس سان جريمان نيمار جونيور ولاعب وسط برشلونة فيليبي كوتينيو.

ويسعى «الصقور الخضر» في مواجهة الليلة إلى تقديم صورة مميزة تأتي امتداد للعطاءات السابقة والتي كان آخرها اللقاء الودي في شهر سبتمبر الماضي أمام بوليفيا وانتهى بالتعادل 2-2، إضافة الى أن المدرب يهدف للاستفادة من مثل هذه المباريات في التعرف بصورة أكبر على مستويات اللاعبين الذين انضموا حديثا لقائمة «الأخضر» على أمل الوصول للتشكيل النهائي والتجانس بين اللاعبين في جميع الخطوط.

واستعد «الأخضر» لهذه البطولة بمعسكر قصير في الرياض تحت إشراف الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي، وركز المدرب خلال التدريبات السابقة على تطبيق أكثر من تكتيك من خلال المناورات التي أجريت، ومن المتوقع أن يبدأ المواجهة بالقائمة الأساسية مع منح الفرصة لعدد من الأسماء أثناء سير المباراة.

وعطفاً على مستوى المنتخبين، فإن المباراة تميل كفتها «للسيليساو  البرازيلي» بسبب عامل الخبرة، وفي الوقت ذاته يتطلع كل فريق إلى تحقيق الفائدة المرجوة قبل الدخول في المشاركات المقبلة.

ويغيب عن المنتخب السعودي المهاجم مهند عسيري بداعي الإصابة، ومن أهم الأسماء لدى المدرب قائد المنتخب حسين عبدالغني والحارس محمد العويس والمدافعان عمر هوساوي وياسر الشهراني وثلاثي الوسط عبدالله عطيف وسالم الدوسري ويحيى الشهري، ومن الأسماء التي تشارك لأول مرة ومن المتوقع ان يزج بها المدرب في أي وقت من اللقاء ثلاثي الوسط عبدالرحمن غريب وأيمن الخليف وعبدالعزيز البيشي.

في المقابل يدخل منتخب البرازيل اللقاء في إطار المواجهات الودية التي يخوضها في هذه الفترة استعدادًا للبطولات المقبلة، وأقام الفريق معسكراً قصيراً في العاصمة الإنجليزية لندن قبل المشاركة في هذا اللقاء،  وسيدخل مدرب البرازيل أدينور ليوناردو باتشي «تيتي» اللقاء بالقائمة الأساسية التي لعبت آخر مواجهتين في شهر سبتمبر الماضي امام السلفادور وأميركا، لخلق الانسجام بشكل أكبر بين اللاعبين في مختلف الخطوط،  وسيفتقد الفريق لخدمات الظهير الأيسر لاعب ريال مدريد مارسيلو فييرا بسبب الإصابة، ومن أبرز الأسماء مهاجم باريس سان جيرمان نيمار جونيور، بالإضافة إلى نجمى ليفربول الإنجليزى الحارس اليسون بيكير، والمهاجم  روبرتو فيرمينو، ولاعبي وسط برشلونة فيليبي كوتينهو ومالكوم دي اوليفيرا.

من ناحية اخرى سجل لاعبو المنتخب الأرجنتيني أربعة أهداف في مواجهتهم أمام المنتخب العراقي في افتتاح بطولة «سوبر كلاسيكو»، التي افتتحت مساء أمس الخميس في الرياض بمشاركة المنتخبين السعودي والبرازيلي اللذين سيتقابلان اليوم في ثاني مواجهات البطولة.

ووسط حضور جماهيري فاق الـ18 ألف متفرج نجح لاعبو المنتخب الأرجنتيني في التفوق وتسجيل الأفضلية معظم فترات الشوط الأول، بفعل الفوارق الفردية، والتراجع الدفاعي الواضح لمنافسيهم، وشكلوا خطورة على مرمى منافسهم، قبل أن يترجم مهاجم إنتر ميلان الإيطالي لاوتارو مارتينيز إحدى الهجمات التي بدأها مهاجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا، الذي مرر الكرة للاعب الوسط الأيسر ماركزس أكونيا، الذي لعب عرضية جميلة وجدت تعاملاً مثالياً من مارتينيز، الذي وضع الكرة برأسه على يمين الحارس العراقي جلال حسن «18».

وبدا المنتخب العراقي قادراً على مجاراة نجوم التانجو في منتصف الملعب عندما يتحرر لاعبوه من مناطقهم، غير أن لاعبيه افتقدوا القدرة على إيصال الكرة بشكل جيد لمهاجميهم، ما قلل من خطورة المحاولات العراقية الذين استفادوا من تكويناتهم الجسمانية الجيدة في افتكاك كثير من الكرات العرضية؛ إذ شكل لاعب الوسط بشار رسن علامة فارقة في قائمة «أسود الرافدين».

وبعد العودة من الغرف المغلقة، لم تكن تدخلات مدرب المنتخب العراقي السلوفيني سريتشكو كاتانيتش كافية لتعديل النتيجة على الرغم من تحسن أداء لاعبيه، إذ فرض لاعبو الأرجنتين أنفسهم، وواصلوا استحواذهم على منطقة المناورة، لينجح لاعب وسط واتفورد الإنجليزي البديل روبيرتو بيريرا في تسجيل ثاني الأهداف بتسديدة من داخل المنطقة المحرمة على يسار الحارس العراقي «53».

ولم يكتف «راقصو التانجو» بتأكيد التفوق بل سعوا لتعزيز النتيجة وتوسيع الفارق، وهو ما تحقق بعدما سجل مدافع فيورنتينا الإيطالي هدفاً ثالثاً مستغلاً ركلة ركنية ليلعب الكرة برأسه سهلة في المرمى العراقي «82».

وقبل ثوانٍ من نهاية المواجهة، وضع المنتخب اللاتيني بصمة جديدة بواسطة لاعب وسط بنفيكا البرتغالي فرانكو سيرفي بعد مجهود فردي كبير، مستغلاً ضعف التنظيم الدفاعي للاعبي العراق قبل أن يواجه الحارس جلال حسن ويضع الكرة على يساره مسجلاً رابع الأهداف «90+2» لينهي بعدها الحكم الأسترالي جاريد جيليت المواجهة بفوز أرجنتيني.