قالت الوكالة الدولية للطاقة أمس: إن أسواق النفط تبدو “بها إمدادات كافية الآن” بعد زيادة كبيرة في الإنتاج خلال الأشهر الستة الماضية، لكنها أشارت إلى أن قطاع النفط يتعرض لضغوط مع محاولته التكيف مع زيادة الطلب العالمي.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية في قطاع النفط العالمي انخفضت بالفعل إلى اثنين بالمئة فقط من الطلب العالمي، وأنها من المرجح أن تسجل المزيد من التراجع.
أضافت الوكالة، ومقرها باريس: “إن هذا الضغط على قطاع النفط قد يستمر معنا لبعض الوقت، وسيكون مصحوباً على الأرجح بارتفاع في الأسعار، وهو ما نأسف لأكثره، نظراً لما له من أثر سلبي محتمل على الاقتصاد العالمي”.
وقالت الوكالة: إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرهم من المصدرين مثل روسيا ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة زادوا إنتاجهم من الخام بشدة منذ مايو، وهو ما قاد الإنتاج إلى الارتفاع 1.4 مليون برميل يومياً.
وبشكل عام، زادت أوبك إنتاجها بمقدار 735 ألف برميل يومياً منذ مايو مع تعويض منتجين من منطقة الخليج مثل المملكة والإمارات، وتراجع إنتاج فنزويلا وإيران التي تواجه عقوبات أميركية بداية من الشهر المقبل.
يأتي هذا فيما تراجعت التوقعات للاستهلاك العالمي من النفط.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط 0.11 مليون برميل يومياً للعامين الحالي والمقبل إلى 1.28 مليون برميل يومياً في 2018 و1.36 مليون برميل يومياً في 2019.
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة لمستهلكي الخام بشأن سياسات الطاقة: “إن هذا بسبب ضعف الآفاق الاقتصادية العالمية والمخاوف التجارية وارتفاع أسعار النفط وتعديل في البيانات الصينية”.
وأضافت أن مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التجارية ارتفعت 15.7 مليون برميل في أغسطس إلى 2.854 مليار برميل، وهو أعلى مستوى منذ فبراير.
كما أشارت إلى أن مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التجارية من المرجح أن تكون ارتفعت بمقدار 43 مليون برميل في الربع الثالث، وهي أكبر زيادة فصلية في المخزونات منذ الربع الأول من العام 2016.
وقالت الوكالة: “إن زيادة صافي الإمدادات من منتجين رئيسيين منذ مايو بنحو 1.4 مليون برميل يومياً بقيادة المملكة، وحقيقة أن مخزونات النفط زادت 0.5 مليون برميل في الربع الثاني من 2018″، ويبدو أنها فعلت الأمر ذاته في الربع الثالث من العام، يعطينا ثقلاً للرأي القائل: “إن سوق النفط بها إمدادات كافية إلى الآن”.