أطلق رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر أول من أمس فعاليات موسم الإبداع «تنوين»، التي ينظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» في الفترة من 2 – 18 صفر 1439هـ الموافق 11 – 27 أكتوبر 2018م.
ويهدف برنامج موسم الإبداع «تنوين»، الذي يعد أضخم حدث إبداعي على مستوى المملكة، إلى إحداث تغيير إيجابي في قطاعات الموضة والأزياء، والتواصل، والتصنيع، والعلوم، وخلق بيئة مناسبة لشباب الوطن تتوافق مع احتياجات المستقبل وتطلعات رؤية المملكة 2030.
وأوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر بهذه المناسبة أن العالم من حولنا، قد شهد تغيرات هائلة فيما يتعلق بتطوير المنتجات والخدمات، بدءًا من الكيميائيات المتطورة وانتهاءً بالهواتف الذكية وشبكة الإنترنت، ومنبع ذلك كله هو الابتكار والأفكار الجديدة والتقنيات التي جعلت من عالمنا مكانًا أفضل، وزادت الاقتصاد قوة وجعلت الشركات أكثر قدرة على تحقيق الأرباح. كما ذكر أن كل من لم يسارعوا في مسيرة الابتكار سيجدون أنفسهم وقد تخلفوا عن الركب.
وأكد أن روح الابتكار موجودة لدى كل منا، ولا تتميز الدول المتقدمة عن غيرها في امتلاك هذه الروح، وإنما نجد في دول العالم النامي رجالًا ونساءً لا يقلون تميزًا عن غيرهم، منوهاً أن السر يتمثل في إيجاد البيئة المشجعة التي يزدهر الابتكار فيها، مؤكداً أن أرامكو السعودية تشجع الفكر الابتكاري، وما موسم إثراء للإبداع «تنوين» إلا مثال ساطع على مدى تركيز الشركة على هذا العنصر المهم من عناصر نجاح الأفراد والمؤسسات والمجتمعات في المستقبل.
ويضم «تنوين»، الذي يستهدف 100 ألف زائر في «إثراء»، 61 متحدثاً من مختلف دول العالم، و45 ورشة عمل متنوعة تقدمها مجموعة من المؤسسات العالمية، من أبرزها مؤسسة سميثسونيان، وغوغل، ومعهد ماساتشوستس للتقنية «MIT»، بالإضافة إلى ندوات مع متخصّصين في مجالات العلوم، والفنون، والموضة، والاتصالات، والتي هي جزء من مستقبل المملكة، كما يسعى إلى تشجيع الناس على فهم الاضطراب في حياتهم من خلال مفهوم «الزعزعة»، ومدى قدرتهم على تطويعه واستخدامه بشكل إيجابي في حياتهم وحياة الآخرين.
ويعرض الحدث 25 عملاً بارزاً في مجالات الفنون التي تم عرضها تحت عنوان «العقل والعاطفة»؛ لتشجيع الزوّار على اكتشاف وجهات نظر جديدة، وتقديم تجارب مميّزة عن التصاميم المعاصرة، كما يقدم الموسم مجموعة من القصص الملهمة التي تصف مشاعر الأمل، والخوف، والمفاجأة؛ ليساهم في الوصول إلى مجتمع واعٍ علمياً وفكرياً في مجالات الثقافة والإبداع.
الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» يسعى إلى وضع معايير جديدة للتميز في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع، وذلك بهدف تطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، بالإضافة إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية.