قال عدد من رجال الأعمال والمستثمرين إن شمولية رؤية المملكة 2030، أتاحت له كثيرا من الخيارات والبدائل الاستثمارية والتجارية في مختلف مناطق العالم ودوله، وأكدوا أن ذلك يعد مكمنا من مكامن قوة الرؤية التي لا تقل أهمية عن النفط أو غيره من الثروات الطبيعية التي منّ بها الله على المملكة التي تحتضن الحرمين الشريفين والتي هي قبلة ما يزيد على مليار مسلم في مختلف أرجاء المعمورة، وأشاروا إلى أن خير مثال على ذلك التعدد في الخيارات والبدائل هو الحرص الشديد من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على التفعيل الجاد والمنتج والشراكة مع كل دولة صديقة أو مبادرة ناجحة فيما يعود بالنفع المشترك للطرفين كما هو حاصل مع مبادرة الحزام والطريق الصيني وتوفير الرؤية مكتوبة بكل اللغات المؤثرة كالصينية واليابانية والفرنسية والإنجليزية.

وقال نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، محمد بن عبدالعزيز العجلان، لـ “الرياض” يحسب لرؤية المملكة 2030، أنها ذات نظرة شمولية وأنها لم تغفل تعدد الخيارات والبدائل، فهي خطة متكاملة للاقتصاد والحياة الاجتماعية وهي كفيلة بنهوض الشبان، والرؤية مماثلة لما حدث في دول ككوريا وسنغافورة ولكنها تختلف بخصائص شمولية وبالرغبة الجادة في الإسراع بالتنفيذ.

وأشار نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني، إلى أن خير مثال على تلك الشمولية هو تقاطعها مع خطط ومبادرات دولية على غرار مبادرة الحزام والطريق الصيني، والتي حرص رئيس اللجنة السعودية الصينية المشتركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على الشراكة معها والاستفادة منها بما يدعم توجه رؤية المملكة 2030، ويكون له المردود الإيجابي على كل من الدولتين الصديقتين.

وبين محمد العجلان، أن الزيارة التي قام بها وفد مجلس الأعمال السعودي الصيني لبكين في 2016 بالتزامن مع زيارة سمو ولي العهد والوفد المرافق له والتي حظيت بكثير من الاتفاقات على مختلف المستويات، تجعلنا متفائلين بمستقبل الاستثمار والتبادل مع نظرائنا الصينيين، وبحكم حجم التعامل التجاري المتنامي بين المملكة والشراكة الاستراتيجية وفي ظل توافق رؤية المملكة وتقاطعها الإيجابي مع ما تحمله مبادرة الحزام وطريق الحرير الصيني، فتوقعاتنا تشير إلى توسيع آفاق التعاون بما يخدم مصلحة الطرفين.

بدوره قال رئيس مجلس الغرف السعودية السابق، الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، إن شمولية الرؤية وتعدد خياراتها مكمن من مكامن القوة في الرؤية مثله مثل موقعها الاستراتيجي الرابط بين ثلاث قارات من قارات العالم، ونحن متفائلون بشكل كبير بأهداف الرؤية وما سيتحقق عنها من نهضة شمولية مستقبلا للمملكة، واعتبر بأننا نعيش في هذا المرحلة حالة من حالات التبلور والمخاض والغربلة بالنسبة للرؤية فكل فكرة أو مبادرة جديدة تمر بمراحل للوصول لأهدافها الرئيسة المنشودة.

وقال الدكتور حمدان إن تقاطع الرؤية مع مبادرة الحزام والطريق الصيني والقواسم المشتركة بينهما وقيام المملكة بتطوير مناطق مهمة ومدن اقتصادية في مواقع مميزة على طرق التجارة والملاحة العالمية كمشروع نيوم يجعلنا متفائلين بمستقبل زاهر للعلاقة التجارية الاستراتيجية المشتركة ليس مع الصين فقط ولكن مع كل وجهات التجارة الدولية في مختلف أنحاء المعمورة، كما أن هذا التقاطع والتعاون يعد مثالا على شمولية الرؤية وعدم إغفالها لأي وجهة مفيدة.