انتقد بشدة نجم الكرة العراقي الأسبق وهدافه في الثمانينات الميلادية أحمد راضي، مستوى لاعبي منتخب بلاده أمام الأرجنتين بحديثه الخاص لـ»دنيا الرياضة»، وأنهم لم يكن منهم تحقيق النتيجة بقدر الظهور بمستوى مقنع على الأقل، مشيرا إلى أنهم افتقدوا الروح والتنظيم وثقافة الارتقاء بالأداء  والإحساس بالمسؤولية والشعار، ووضع علامات استفهام كبيرة تحتاج لإجابات.

وقال: «الجمهور العراقي لم يكن يطالب بتحقيق الفوز على منتخب بحجم الأرجنتين ونجومه في الدوريات الأوروبية، على الرغم من افتقاده بعض نجومه أمثال ميسي وأجويرو، بقدر الظهور بمستوى مقنع، فشكل وأداء المنتخب كان مؤلما للغاية، لم نجد تكنيكا بل فوضى فنية عارمة في جميع الخطوط، وإصابتهم بعدم التركيز، واستمرار هذا الوضع ستكون نتائجه وخيمة في الاستحقاق الآسيوي المقبل».

مشيرا إلى أن هذا الجيل من اللاعبين، ليس أقل من المامؤل كما يتوقعه البعض، وإنما يملك أسماء وخامات بكل المقاييس جيدة، تستطيع فعل كثير على مستوى الكرة العراقية في الداخل والمحترفين خارجيا، ولكن يحتاجون لتنظيم فني في الوقت الحالي.

وفتح أحمد راضي ملف المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتس، وأضاف: «الحديث عن كاتانيتس يطول، فهو أثبت أنه لا يزال غير ملم بقدرات لاعبي» أسود الرافدين، كونه تسلم المهمة قريبا، وكنا نأمل أن يقدم المنتخب بصورة أفضل، فلم نجد نقلا سليما للكرة، ولا تمركزا ولا تعاونا بين اللاعبين، حتى التنظيم الدفاعي كان غائبا؛ إذن أين دور المدرب؟ وبصراحة ليس لدي علم بقدرات وتاريخ هذا المدرب، ونرجو أن يكون الاختيار في محله».

وتابع: «نأمل أن يملك مدربنا الأوروبي شيئاً لتقديمه للاعبين في المستقبل خلال الوديات، وأن قوة الجهاز الفني تكمن في تطوير اللاعبين للأفضل، فأمامه استحقاقات مهمة».

وعن قلة الروح القتالية للاعبي العراق في المباراتين الوديتين الأخيرتين، قال: «هذا هو أمر طبيعي نظراً لعدم وجود تجانس بين اللاعبين، ويجب على الجهاز الإداري الجلوس مع المدرب ومناقشته».

وأشاد راضي بإقامة الدورة الدولية «سوبر كلاسيكو» في وجود منتخبات قوية مثل الأرجنتين والبرازيل بحضور السعودية والعراق، التي ستعطي فائدة كبيرة للمنتخبين تحديدا، مؤكدا أن تنظيم السعودية لمثل هذه الدورات غير مستغرب، والتاريخ شاهد على ذلك.

وقال: «الدورة الرباعية ستعود على المنتخبات المشاركة بفوائد فنية عدة، وتمتد إلى جوانب نفسية وتثقيفية، حتى إعلامية وجماهيرية، تكرار مثل هذه المناسبات أمر مهم جدا لكسر رهبة المنتخبات العالمة وتقليص الفوارق الفنية».

وامتدح العمل الذي يقدمه رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ ليس على مستوى رياضة بلاده فقط، وإنما على مستوى المنطقة والوطن العربي، أضاف: «ما يقدمه معالي المستشار يثلج الصدر بوجود شخصية بهذا القدر، تتمنى الخير لتطوير رياضة الدول العربية، وما قدمه لرفع الحظر عن رياضة العراق خير دليل، وامتد ذلك لوقفاته وخوض المنتخب السعودي أول مباراة ودية بالبصرة مع شقيقه العراقي».

وتوقع أن يقدم المنتخبان السعودي والعراقي مستوى مميزا خلال مواجهتهما اليوم، التي لن تخضع للمقاييس الفنية.

وختم حديثه بالقول: «عندي ملف متكامل يهدف لتهيئة المنتخب العراقي للصعود لكأس العالم 2022 المقبلة، وفي بعض الأمور التي تعد تهيئة للفئات السنية والمنتخب الأول، وهناك استراتيجية معينة في هذا الخصوص بالتعاون مع الحكومة والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وسيؤسس هذا الملف لمدة ثماني سنوات سيغير واجهة الكرة العراقية».