حسم الهلال “دربي” العاصمة مع الشباب لمصلحته بفوزه 1-صفر مساء أمس (السبت) على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الجولة السادسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وتمكن “الزعيم” من نثر الفرح في قلوب عشاقه بالفوز الخامس في الدوري، الذي تحقق بجدارة واستحاق قياساً إلى المباراة ومجرياتها، إذ فرض “الأزرق” أسلوبه وسيطر منذ البداية حتى النهاية، وكانت الفوارق الفنية بينه وبين خصمه واضحة، وكان بمقدوره أن يخرج بفوز أكبر، لكن مهاجميه تناوبوا على إهدار الأهداف خصوصاً المهاجم الفنزويلي ريفاس، كما لخبط لاعب الوسط الإماراتي عمر عبدالرحمن أوراق مدربه البرتغالي جيسوس بعد خروجه مصاباً في بداية المواجهة، أما الشباب فلعب بطريقة دفاعية، وتعامل مدربه الروماني سوموديكا مع المباراة بواقعية؛ كونه يعرف الأدوات المتواضعة التي معه، ويقابلها كوكبة من النجوم، لذلك لعب بحذر شديد، ودافع واعتمد على الهجمات المرتدة، ونجح في ذلك حتى طُرد المدافع البرازيلي ايلر سيلفا بالبطاقة الحمراء في الشوط الثاني، بعدها حدث خلل دفاعي استغله الهلال، وهز شباك الحارس التونسي فاروق بن مصطفى، الذي كان سداً منيعاً في مرماه.
بهذا الفوز أصبح لدى الهلال 15 نقطة، مقابل تسع نقاط للشباب.
شهد الشوط الأول هجمات عدة مهدرة للفريقين، لكن بعد طرد ايلر بسبب دخوله العنيف على قدم لاعب الوسط محمد كنو، نجح الأخير في إنهاء حالة الجمود بتسجيله هدف التقدم للهلال، بعد أن تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها أرضية قوية سكنت المرمى “65”.
وفجر الاتفاق مفاجأة من العيار الثقيل عندما حقق فوزاً تاريخياً على الأهلي ولقنه درساً قاسياً 6-2 في المباراة التي أقيمت على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، ولم يكن أكثر محبي “فارس الدهناء” تفاؤلاً يتوقع أن ينتصر فريقه بهذه النتيجة، في المقابل فإن أكثر الأهلاويين تشاؤماً لم يدر بخلده أن يقع “الأخضر” ضحية خسارة بهذه النتيجة العريضة، التي تحدث له لأول مرة في تاريخه بالدوري السعودي، وأجاد المدرب الأوروغوياني ليوناردو راموس قراءة خصمه ونقاط ضعفه ومشكلاته الفنية خصوصاً في المنطقة الخلفية، وهو ما أسهم في هز شباك الأهلي ست مرات كانت قابلة للزيادة لو استغل الهجوم الفرص التي تهيأت له، وكانت بصمة لاعبي الاتفاق الأجانب واضحة خلال اللقاء؛ إذ أسهموا في تحقيق الفوز الكبير، وهي المرة الأولى طوال دوري المحترفين التي يسجل فيها الاتفاق ستة أهداف في مباراة واحدة، وتعد مباراة الأمس هي الأفضل للفريق خلال المواسم الأخيرة، ووصل من خلالها للنقطة 11، وثأر الاتفاق من الأهلي الذي كان سبباً في هبوطه قبل مواسم، وأذاق جماهيره مرارة تلك الليلة التي عاشها الاتفاقيون، على الطرف الآخر صدم “الراقي” جماهيره بالمستوى المخيب للآمال، فالمسؤولية يتحملها الجميع سواء اللاعبين أو المدرب أو الإدارة، كون الفريق ظهر بلا هوية ولا روح ولا أي رغبة في تحقيق أي نتيجة إيجابية، ومنذ البداية كان واضحاً حجم الكوارث الدفاعية في الأهلي، مع ذلك لم يحرك المدرب الأرجنتيني بابلو غويدي ساكناً، ولم يفلح في إحداث أي تغيير من شأنه أن يصحح الأوضاع، بل إنه لم يلعب بمنطقية واستمر في الاندفاع رغم خطورة الهجمات المرتدة الاتفاقية، وهو ما جعل الفريق يتلقى ستة أهداف في مباراة واحدة، رغم أن شباكه كانت نظيفة طوال الأربع مباريات الماضية، وتجمد رصيده عند 13 نقطة.
رسم المدافع سعيد الربيعي الفرحة في المدرج الاتفاقي باكراً من كرة رأسية دخلت بين قدمي الحارس محمد العويس هدفا أولا “8”، وقبل نهاية الشوط الأول عزز المهاجم الأرجنتيني كريستيان جوانكا تقدم الاتفاق بتسجيله الهدف الثاني عندما سدد كرة قوية في سقف المرمى، وهو الهدف الذي جعله يتربع على صدارة ترتيب الهدافين بخمسة أهداف “44”، ورفض لاعب الوسط البرازيلي جوزيه دي سوزا أن يخرج الأهلي خاسراً بفارق هدفين عندما سجل هدف تقليص الفارق من كرة رأسية استغل من خلالها خروج الحارس الجزائري رايس مبولحي ولعبها ساقطة في الشباك “45+5”.
وتسلل مدافع الاتفاق المصري حسين السيد من بين مدافعي الأهلي وسجل الهدف الثالث مستغلاً تمريرة بينية رائعة وضعته أمام المرمى “51”، ومن مجهود فردي رائع تجاوز به أكثر من لاعب أهلاوي سجل لاعب الوسط الأوروغوياني برايان اليمان الهدف الرابع “63”، وعمق لاعب الوسط محمد الكويكبي جراح الأهلاويين بتسجيله الهدف الخامس عندما سدد كرة قوية في الشباك “67”، وختم لاعب الوسط حسن الحبيب مسلسل الأهداف الاتفاقية بتسجيله الهدف السادس بعد أن استغل خطأ دفاعيا ووضع الكرة في المرمى “79”، وسجل المهاجم البديل جانيني تفاريس هدفاً شرفياً للأهلي هو الثاني للأخضر في المباراة “85”.