تبدو حظوظ الهلال في كل موسم مع الاتحاد في الدوري سيئة جداً إذ جرت العادة أن يترنح «قطب جدة» ويعاني ويخسر النتائج والنقاط لكنه مع اقتراب مواجهته أمام الفريق الأزرق في «كلاسيكو» الكرة السعودية سرعان ما يتعافى فنياً وإدارياً ويظهر بصورة مختلفة ويحرج «الزعيم» الذي يجد نفسه عاجزاً عن الفوز عليه وهو يقابله بإعداد مختلف وبصورة فنية مختلفة تظهر فيها روح الاتحاد بشكل وكأن المواجهات واللقب هو الهلال والفوز على الهلال والعلاج هو الهلال لذا بدأ التحفيز مبكراً وبدأت تصريحات التحدي الإدارية وضخ الجرعات النفسية والمعنوية لعل وعسى أن تكون العودة أمام الهلال ويتخطى الفريق حاجز النقطتين اللتين تحصل عليهما من مجمل ست مواجهات خسر منها أربعاً وتعادل في اثنتين أبقياه في المركز الأخير قبل الصاعدين الوحدة والحزم اللذين ابتعدا عنه كثيراً في الترتيب على الرغم من فارق الإمكانات المالية والفنية، ومن المؤكد أن الاتحاديين خططوا واتفقوا على أن الفوز على الهلال هو بداية الانطلاقة والهروب من قاع الدوري والمصالحة مع جماهير الفريق واستغلال الأوضاع الهلالية الصعبة التي يعيشها الهلال حالياً سواء في جانب إيقاف أبرز نجومه بداعي نيل البطاقات الصفراء الثلاث أو المشكلة والأزمة الأكبر والمتمثلة في إصابة أفضل وأبرز نجومه عبدالملك الخيبري ونواف العابد وعبدالله الحافظ وعمر خريبين وسلمان الفرج وازداد الوضع سوءاً بإصابة صانع ألعاب الفريق الماهر عمر عبدالرحمن الذي لم تكتمل فرحة جماهير الهلال بانضمامه للفريق الذي وجد ضالته في اللاعب.
الهلال بالفعل زادت معاناته من خلال الظروف التي تعصف به والاتحاد على العكس انتعش وضرب موعداً للعودة وتحويل النقطتين إلى خمس وهو لن يجد الهلال بأسوأ من حاله الفنية الحالية بعد أن تجاوز الشباب بصعوبة وبحلول فردية ربما لا تتكرر أمام الاتحاد وستشاهد الجماهير روح الفريق الشبابي في مباراته الماضية والتي حضرت فجأة ولو لعب بها أمام كل الفرق لنافس على اللقب.
مشكلة أخرى يعاني منها الهلال وهي هبوط مستوى أبرز محترفيه الأجانب البرازيلي كارلوس إدواردو بسبب إصرار المدرب البرتغالي خيسوس على إشراكه في غير مركزه وهو ما تسبب في غضب اللاعب عند استبداله وصدامه مع المدرب والخاسر في هذا الجانب هو الهلال الذي لن يجد ورقته الفنية الرابحة كما هي وسيحدث غيابه سواء عن المشاركة أو على المستوى حتى وإن شارك مشكلة سيتضرر منها الفريق الذي سيواجه نموراً في وضع مختلف لن ترحم الهلال وستمزق جسده وتجعله يتلقى الخسارة الأولى.