أعلن أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية إن لدى الشركة القدرة الكاملة على إنتاج 12 مليون برميل يومياً.

وأضاف الناصر على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أن الوصول إلى هذا المستوى من الطاقة، يعني القدرة الكاملة والإمكانات الكاملة عندما تقرر المملكة رفع مستوى الإنتاج إلى هذا المستوى. وأشار إلى “مفاوضات جارية مع شركة نوفاتك الروسية على مشروع ضخم للغاز”. في ذات الموضوع أكد أمين الناصر التزام المملكة بالاكتتاب العام للشركة، إلا أنه رفض تحديد موعد الطرح مكتفياً بالقول “التفاصيل ستعلن لاحقاً”.

وقال خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار للعام 2018: إن أي أزمة اقتصادية قد لا تتأثر بها أرامكو كون إنتاجها وإمكاناتها معروفة، موضحًا أن كل النجاحات التي حققتها الشركة كانت بفضل التقنية التي تمتلكها وليس فقط بسبب حجم الموارد النفطية، مضيفًا: “نحن في الصدارة العالمية في صناعة البتروكيميائيات والقادم أكبر”.

وأوضح الناصر أن 30 بالمئة من نسبة النمو ستكون من البتروكيميائيات، قائلاً: “نعمل أيضًا على توازن في البتروكيميائيات وهي أحد أهم المجالات لدينا ونهدف لتحقيق توازن بين الصادرات والواردات في النفط، ولدينا برنامج تحولي بدأ منذ سبع سنوات، وأرامكو السعودية هي القائد في قطاع النفط والغاز”. من جهته قال ياسر الرميان مدير عام صندوق الاستثمارات العامة، إن الصندوق يريد تحقيق صناعة محلية قوية مثل السياحة والترفيه، ويستهدف أن تصل حجم أصوله إلى تريليوني ريال في العام 2020.‎

وأضاف الرميان خلال كلمته خلال الجلسة الأولى لمبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت أمس أن صندوق الاستثمارات العامة يعتمد على منهجية أعمال تركز على العوائد والإيرادات التي سيحققها. وأضاف أن 90 % من الأصول الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة تم تخصيصها للاستثمارات المحلية و10 % للاستثمارات الدولية.

وبين أن الصندوق يستهدف رفع حجم استثماراته دوليًا لتصل إلى 25 % مقابل 75 % للاستثمارات المحلية على المدى المتوسط، وأن تصل في العام 2030 إلى 50 %. وأشار الرميان إلى أن مبادرة مستقبل الاستثمار التي بدأت أمس سيخرج منها برامج فرعية وجدول عمل على مدار العام مع كبار المسؤولين والمستثمرين في العالم‎.

وقال الرميان إن الصندوق استثمر في 50 أو 60 شركة عبر صندوق “رؤية سوفت بنك” وأنه سيجلب معظم تلك الشركات إلى المملكة بهدف خلق وظائف وقيمة مضافة للاقتصاد. وأوضح أن سبب استثمار الصندوق في شركات التكنولوجيا هو المتغيرات التي تجري حالياً والتي يحاول الصندوق مجاراتها بدلاً من أن يتفاجأ بها لاحقاً. وأشار إلى أن شركة “أوبر” تمكنت من خلق مزيد من فرص العمل في المدن التي تعمل بها، كما جعلت الحياة أسهل لزبائنها وبأسعار مناسبة. واستثمرنا أيضاً في شركة “Magic Leap” وهي شركة ستحدث تغييراً جذرياً في عالم التوظيف.

من جهته قال قال كيريل ديميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي في الجلسة الأولى للمبادرة إن الشركات الروسية تريد دخول السوق السعودي وبناء مصانع في المملكة. وأضاف في كلمته خلال الجلسة الأولى لمبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت اليوم وحضرتها “أرقام”، أن الصندوق الروسي لديه مشروعات كبيرة حول العالم، مشيراً إلى أن الشراكة بين الصناديق السيادية العالمية فرصة في غاية الأهمية.

وأكد أن المملكة شريك جيد وأن الصندوق معجب برؤية 2030، مبيناً أنه بسبب الجهود العظيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد أصبح التحول الاقتصادي ممكناً، لافتاً إلى أن هذا التحول تاريخي حقاً ليس للشرق الأوسط وحسب بل للعالم كله.

إلى ذلك قال خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية الوظائف ستكون مختلفة في المستقبل وذلك بفضل التقنية، والتقنية لا تلغي الوظائف بل تعيد توظيفها، مضيفاً بقوله العالم يتغير والتقنية قادمة بقوة وستوفر وظائف جديدة.. وهناك تحديات قوية ولكن يجب أن لا نقاوم التقنية بل يجب أن نكون فاعلين في الدخول إلى هذا العالم.

عقب ذلك انطلقت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان “الفرص الناشئة” مع رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان حيث كشف خلال الجلسة بقوله: عانينا من عجز مالي ونحتاج لزيادة التحويلات لأكثر من تسعة ملايين باكستاني يعملون في الخارج، ونشجعهم على تحويل المزيد من الأموال ونحارب في نفس الوقت غسل الأموال.

وأكد بقوله نعمل على إصلاحات شاملة في الدولة وأثرها سيظهر بعد ستة أشهر، الفساد هو ما جعل البلد فقيراً، من خلال تحطيم المؤسسات ويجعل المال يهرب. ونأمل الحصول على قروض من الدول الصديقة، ونحتاج إلى الاحتفاظ باحتياطي العملة. مشيراً بقوله تحدثنا مع المملكة لبناء مصفاة نفط في بلادنا ولدينا تعاون قوي مع الرياض في هذا الشأن، ونأمل الحصول على قروض من الدول الصديقة، ونحتاج إلى الاحتفاظ باحتياطي العملة.. ‏مشيراً في حديثه إلى أن ولي العهد أرسل فريقاً لبحث الاستثمار السعودي في باكستان. وقال: “خلال 16 عاماً منذ التأسيس العام 2002، دخلنا في قطاعات جديدة مثل الطاقة والأقمار الاصطناعية وصناعة الألمنيوم”.