أعرب رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية سعد الحريري عن شكره للمملكة العربية السعودية التي أسهمت بشكل كبير في جلب الاستثمارات لجمهورية لبنان، مشيدًا بالتواصل الدائم مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة.
جاء ذلك في مستهل مشاركته في جلسة حوارية ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 بعنوان “كيف ستحول القيادة ذات الرؤية في العالم العربي إلى قوة اقتصادية عالمية، مبيناً أن لبنان يواجه تحديات كبيرة ويسعى نحو تشكيل حكومة وفاق وطني.
وأفاد دولته أن التأخير الحاصل في تشكيل ملف الحكومة هو من أجل الخروج بحكومة تحقق رغبات المواطنين، مبيناً أن القوانين في لبنان يجب أن تغيير ولا تستمر على سابقها، لاسيما وأن الحكومة تسعى لتنفيذ مقتضيات مؤتمر سيدر والخروج من المأزق الاقتصادي التي تمر به الجمهورية.
وأعرب دولته عن تفاؤله بالحكومة اللبنانية القادمة خاصة أنها حكومة عمل تسعى لاستعادة ثقة المواطن في دولته الذي عانى منذ استشهاد رفيق الحريري – رحمه الله – وصاحبه انقسام كبير في البلد، مبيناً أن الحكومة الجديدة ستكون صورة عن مجلس النواب الجديد الذي أقر كل الإصلاحات و”سيدر” الذي أُقر في باريس، مفيداً أن الحكومة الجديدة ستضم وزراء شباب ونساء لإعطاء المرأة دور أكبر في العمل الحكومي.
وحول موضوع الإصلاح، أكد حرصه على موافقة السياسيين على الإصلاحات التي تضمنها مؤتمر “سيدر” ليتمكن لبنان من تجاوز التحديات التي تواجهه.
وأوضح رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية أن “سيدر” مبني على مساهمة القطاع الخاص في تطوير المشاريع كالكهرباء والمياه والطرقات والاتصالات، حيث ستخلق هذه الاستثمارات في البنى التحتية من 50 ألف إلى 75 ألف وظيفة في لبنان، مبيناً أن هناك قروض مقدمة من المملكة والكويت والدول بقيمة 11.8 مليار دولار تقريباً، مشيراً إلى أن لبنان تواجه مشكلة بسبب وجود مليون ونص نازح سوري، حيث يشكلون عبء كبير على الحكومة.