قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، م. خالد بن عبدالعزيز الفالح: إن المملكة تتوقع جذب استثمارات بأكثر من 1.6 تريليون ريال (427 مليار دولار) بحلول 2030 وذلك في إطار مساعيها لتعزيز الصناعة.

وأكد في تصريحات لقنوات فضائية على هامش حضوره اليوم الختامي لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، أن جرى توقيع 25 اتفاقية بقيمة 56 مليار دولار خلال المؤتمر، ومنوها إلى أن الولايات المتحدة ستظل “جزءا أساسيا” من الاقتصاد السعودي رغم بعض دعاوى مقاطعة المؤتمر، وأضاف أن بعض الشركات القليلة التي تغيبت عن حضور المؤتمر اتصلت لاحقاً لتعتذر عن عدم حضورها، ومشيرا إلى أن الشركات الأميركية لا تزال تشكل معظم الصفقات الموقعة خلال المؤتمر.

وقال الفالح: “برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية البرنامج الأكبر والأهم وله الأثر الفائق على الاقتصاد السعودي، وقدر الوزير حجم الثروة المعدنية للمملكة بما يتجاوز 1.3 تريليون ريال، كما أن هناك 44 مليار دولار تندرج تحت برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، مشددا على أنه للمرة الأولى يتم تصميم برنامج اقتصادي يربط بين قطاعات أساسية استراتيجية لاقتصاد المملكة، ويخدم في الوقت نفسه رؤية المملكة حتى 2030، وبرنامج الصناعة الوطنية سيساهم في توليد الوظائف وجلب الاستثمارات، وهو يأتي في إطار تحقيق رؤية 2030 لتكون المملكة منصة لتصدير المنتج السعودي، وبيّن أن برنامج الصناعة الوطنية يستهدف استثمارات تفوق 1.6 تريليون ريال خلال 12 سنة قادمة” وشدد على أن برنامج الصناعة الوطنية يعمل على تمكين المصنع السعودي للوصول إلى الأسواق الجانبية.

كما سيتم إعادة هيكلة صندوق التنمية الصناعي في السعودية الذي سيدعم بدوره قطاع التعدين بقوة والخدمات اللوجستية الذكية.

ونوه بضرورة الاستفادة من ثورة الرقمنة لرفع كفاءة القطاع الصناعي وقطاع التعدين واللوجستيات.

وعلى صعيد سوق النفط قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، هناك حاجة للتدخل لتقليص مخزونات النفط بعد زيادتها في الأشهر الأخيرة، وأضاف أن التدخل قد يصبح ضروريا لإعادة الاستقرار الذي تحقق بعد “تعب وعناء خلال السنة ونصف السنة الأخيرة”. وأوضح الفالح في ختام تصريحاته إلى أن المملكة تطمح “للاستحواذ على 30 % من مشروع الغاز الطبيعي المسال لشركة نوفاتك الروسية في القطب الشمالي، ووصف المشروع بأنه “طموح جدا” وأكبر مثال للتعاون بين القطاع الخاص السعودي والشركات الروسية.