أكد مختصون أن الوضع الاقتصادي في المملكة يحمل العديد من المؤشرات لمستقبل أفضل، مُشيرين إلى ما حملته كلمة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من مؤشرات تؤكد تحسن الوضع الاقتصادي، وارتفاع تقديراته معدلات نمو الاقتصاد الوطني.

وقال د. أحمد بن ناصر الراجحي، استاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود، إن منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، يعتبر منصة مناسبة لدعم أهداف رؤية السعودية 2030، فهو تضمن مبادرة مهمة جداً، هي الاستثمار في التحول الاقتصادي الذي هو خطوة جوهرية نحو تنويع القاعدة الانتاجية للاقتصاد السعودي.

وقال: وضع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النقاط على الحروف في هذا المنتدى، وأكد بوضوح العزم والاصرار على الاستمرارية في دعم مسار الاقتصاد السعودي نحو النمو بعيداً عن الاعتماد على النفط في المدى المتوسط والمدى البعيد، حيث أشار سموه إلى العديد من المؤشرات الايجابية، منها نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.5 % هذا العام، والتي يتوقع أن ترتفع أكثر العام القادم، ونمو أصول صندوق الاستثمارات العامة (كصندوق سيادي) لتصل إلى 400 مليار دولار في نهاية العام.

وتابع: كما ذكر سموه تغير واضح في الوضع المالي للدولة، التي يتوقع أن يتجاوز حجم ميزنيتها أكثر من تريليون ريال وذلك لأول مرة، بالإضافة إلى تضاعف أرقام الإيرادات غير النفطية ثلاث مرات في غضون سنوات قليلة ، وهذا بالطبع يدعمه تغير هيكلي في النفقات الحكومية مع تراجع نسبة بند الرواتب (وليس قيمتها المطلقة) إلى 45 %، مما يعني توقع زيادة بشكل ملموس في السنوات القادمة في نسبة البنود الاخرى، خاصة نسبة الإنفاق الاستثماري في الميزانية العامة، وهو أمر إيجابي للاقتصاد.

ولذا، يمكن القول إن توقيع خمس وعشرين اتفاقية، ومذكرة تفاهم على هامش منتدى مستقبل الاستثمار بقيمة تصل إلى حوالي 57 مليار دولار، هو إنجاز عملي بحد ذاته، كما أنه يدعم هدف التحول عن النفط كمصدر أساسي للدخل، ويصب بنهاية المطاف في تحقيق أهداف رؤية 2030 التي أصبحت برنامجاً استراتيجياً للدولة.

من جهته أكد عضو مجلس الأعمال بمجلس الغرف السعودية محمد بن فيصل آل صقر، أن الشرق الأوسط مقبل على نهضة في كافة المجالات بحسب ما ذكره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- خلال مبادرة الاستثمار.

وقال «آل صقر»: إن كل أنظار العالم أصبحت متجهة إلى المملكة وباتت كبرى الشركات العالمية تتسابق على الاستثمار فيها ، نظراً لما تمتلكه بلادنا ولله الحمد من مقومات جعلتها في طليعة الدول المتقدمة ولاعباً رئيساً في الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن حديث ولي العهد طمأن المواطنين والمقيمين والمستثمرين الأجانب بأن الطموح لن يوقفه أحد.