شاركت «سابك» بوصفها الشريك الاستراتيجي الحصري لملتقى بيبان مكة المقام في الفترة من 31 أكتوبر – 3 نوفمبر في مركز جدة الدولي للمعارض، والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين، أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ورئيس مجلس إدارة سابك الدكتور عبدالعزيز الجربوع، ومحافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة المهندس صالح الرشيد.

وجاءت هذه المشاركة ضمن الدور الرئيس الذي تقوم به «سابك» في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وهو ما أوضحته الشركة خلال كلمتها الافتتاحية التي ألقاها المهندس فؤاد موسى نائب الرئيس للمحتوى المحلي وتطوير الأعمال، أكدت فيها قدرة منطقة مكة المكرمة على لعب دور فاعل في الاقتصاد الوطني، في وجود الكثير من المقومات والفرص القادرة على إيجاد قطاعات استثمارية متنوعة وتوليد فرص عمل جديدة.

ومن خلال هذه الكلمة، تم الإعلان رسمياً عن إنشاء شركة «سابك» للاستثمار وتنمية المحتوى المحلي، كأول صندوق استثماري مستقل يعمل على تمكين الفرص الاستثمارية الصناعية من خلال الشراكة مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لتمكين نجاحها واستدامتها تحت مظلة مبادرة «سابك» الوطنية «نساند».

وشهد حفل الافتتاح توقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ممثلة في الشركة السعودية للاستثمار الجريء ومذكرة تفاهم مع البنك الأهلي، كأول شركاء لـ»سابك» في الشركة الاستثمارية الجديدة، ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات التي سيولدها قيام الشركة بعقد شراكات مع القطاعين الحكومي والخاص إلى أكثر من 500 مليون ريال سعودي.

في جانب آخر، شهدت المشاركة إقامة جناح خاص يشرح تفاصيل مبادرة «نساند» وكيفية التسجيل فيها والاستفادة من ركائزها الأربعة: (انتماء، داعم، تمكين التمويل، مؤهل)، كما يقدم الجناح جانباً من الجهود والأنشطة والشراكات الاستراتيجية الذي أنجزتها الشركة خلال العام الماضي، والتي كانت وراء تحقيقها جائزة أفضل شركة تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في العام 2017م.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور عبدالعزيز بن صالح الجربوع رئيس مجلس إدارة «سابك»، أن الملتقى يمثل فرصة لتأكيد التزام «سابك» باكتشاف وتشجيع الفرص الواعدة، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مختلف مناطق المملكة من توفير فرص استثمارية للشباب ورفع مستوى إسهامها من 20 % إلى 35 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2030.

وأضاف الجربوع: «تعمل سابك على استثمار وجودها على المستوى العالمي في إثراء المحتوى المحلي وتوطين التصنيع في مجالات عدة،

لاسيما في قطاع الكيميائيات التحويلية وتطوير الموردين المحليين للمواد والخدمات، كما تعمل مبادرتها «نساند» على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد أفضل فرص النجاح للمشروعات الناشئة ومتابعة مراحلها بدءاً من الفكرة مروراً بالتأسيس وحتى التشغيل».