أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ»المعرض السعودي الدولي للأمن والوقاية من المخاطر» اللواء عبدالرحمن الحسيني اكتمال كافة الاستعدادات لإطلاق النسخة الأولى للمعرض، والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الرابع وحتى السادس من شهر نوفمبر 2018، بمدينة الرياض، برعاية وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف.

وكشف اللواء الحسيني عن قائمة أبرز المشاركات الدولية في المعرض، والتي تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مشاركة 27 شركة إماراتية رائدة في مجال الأمن والوقاية، إضافة إلى أكثر من 130 شركة عارضة تمثل 22 دولة حول العالم.

وقال اللواء الحسيني إن الأمن الوطني والوقاية من المخاطر يمثل أولوية قصوى وهدف استراتيجي للمملكة. ولذلك، تسعى المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الداخلية، إلى جذب الشركات العالمية للاستثمار في المشروعات المستقبلية، وتقديم حلول أمنية ووقائية مبتكرة بهدف تعزيز القطاع الأمني والوقائي.

وتكمن أهمية المعرض في دورته الأولى في تقديم الحلول التقنية في الأمن والوقاية من المخاطر، لمواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، وكما ذكرت سابقا فإن المعرض يرتكز على تسليط الضوء على المشهد المستقبلي للأمن الدولي، والقدرة على التغلب على التحديات في إطار عالم التحكم الرقمي، ولقد أدركت المملكة العربية السعودية أهمية هذا التوجه العالمي، حيث قامت بدعم الدراسات التطويرية في هذا القطاع، ويأتي استضافة هذا المعرض استكمالاً لتلك الجهود في تطوير القطاع الأمني للمملكة.

وأضاف أنه توجد مشاركة واسعة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية من أبرز العملاء وخبراء القطاع الأمني في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم كشركة تاليس، وإيرباص، وشركة هواوي، وشركة ايزري، ونورثروب غرومان إضافة إلى قائمة الشركاء وهم: الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز كشريك مساعد، وشركة علم كشريك التحول الرقمي، وموبايل لاند سيستيمز كشريك استراتيجي، وشركة ثالاس كشريك للأمن السيبيراني وأمن الحج وحماية البنية التحتية، وشركة أيه إي سي كشريك لأمن المدن الذكية، ومجموعة المدينة الآمنة كشريك للابتكار، وشركة أس بي ام كشريك للأمن السيبيراني المعرفي، وسميثس ديتكشن كشريك أمن المطارات.

وعلى صعيد الدول، تعد مشاركة دولة الإمارات ممثلة بـ»مجلس الإمارات للشركات الدفاعية» هي الأكبر، حيث تشارك 27 شركة إماراتية رائدة في مجال الأمن والوقاية في المعرض من خلال تنظيم جناح ضخم يضم أحدث المنتجات والخدمات المتعلقة بالأمن الوطني والوقائي، بما في ذلك المركبات، وأنظمة الطيران، وأنظمة الذخائر، والسفن البحرية، والاتصالات، والصيانة، والأمن السيبراني، والدعم اللوجستي والتطوير التقني. ويمتد هذا الجناح على مساحة 1200 متر مربع من أرضية المعرض، ويضم جناح الإمارات الذي يرعاه مجلس التوازن الاقتصادي، وينظمه مجلس الإمارات للشركات الدفاعية عدداً من الشركات التي ستروج لمنتجاتها وتقنياتها الدفاعية والأمنية والوقائية الحديثة التي صُنعت في الإمارات.

وأوضح اللواء الحسيني أن المعرض سيناقش دور الابتكار في الأمن الوطني، وقد تم تخصيص العديد من ورش العمل والندوات والعروض الحية التفاعلية التي تحاكي الابتكار، وإثرائه عبر البحث في أحدث الابتكارات، وأفضل الممارسات العالمية ومهارات التنمية. ومن المقرر أن يتناول المعرض المشهد المستقبلي لخمس قضايا أمنية رئيسة من خلال أجنحة متخصصة ومنتديات ذات محتوى قيَم وهي: أمن الحدود، مكافحة الإرهاب، المدن الذكية الآمنة، أمن الحج، أمن المعلومات.

وسعياً لتعزيز مفهموم الابتكار، سيتم إطلاق جائزة مخصصة (الابتكار)، والتي تم تقسيمها إلى 6 فئات هي: الواقع الافتراضي والمعزز، والكشف عن الطائرات من دون طيار، والأنظمة غير المأهولة والروبوتات، وإدارة الجريمة الرقمية والأدلة الجنائية الرقمية، والنظم المتصلة والمعدات الأمنية الذكية، وإدارة الحشود. وسيتم اختيار المرشحين من قبل لجنة من خبراء الصناعة يمثلون مؤسسات مهمة وقادتها وزارة الداخلية السعودية، كما قد تم تطوير برامج الابتكار بالمعرض بالتعاون مع الهيئات الحكومية المسؤولة وبالشراكة مع الرواد والمبتكرين محليين ودوليين في هذا المجال.

وتترأس وزارة الداخلية السعودية، ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني، اللجنة العليا المنظمة للمعرض، بالتعاون مع البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وممثلين من قادة الصناعة الدولية والمحلية، وأهم القطاعات المنظمة من وزارة الداخلية هي: (وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني – المديرية العامة لحرس الحدود – المديرية العامة للأمن العام (التوثيق الجنائي وتوثيق الحوادث) قيادة قوات أمن المنشآت)، وتشارك قطاعات من رئاسة أمن الدولة ممثلة بـ(المديرية العامة للمباحث من أمن المطارات، قوات الأمن الخاصة، قوات الطوارئ الخاصة).

ولقد عقدت اللجنة العليا الأمنية والمشرفة على المعرض السعودي الدولي للأمن والوقاية من المخاطر، ورشة عمل للتحضير وإعداد البرامج والفعاليات التي ستقام ضمن المعرض الذي سينطلق في مطلع شهر نوفمبر المقبل، حيث اتفق المشاركون في ورشة العمل، التي نظمت في وقت سابق بمدينة الرياض، على إنشاء لجنة خاصة لدراسة أوجه الصناعة الأمنية والوقائية لتلبية احتياجات وتطلعات القطاع الأمني والوقائي بالمملكة، واقتراح موضوعات وتوصيات، ومبادرات بهدف تطويرها ومناقشتها على هامش فعاليات المعرض.

من جانبه عدّ المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات المهندس طارق بن عبدالرحمن العيسى، المعرض ثمرة لجهود امتدت لأكثر من سنة ونصف السنة، وبتضامن مع شركاء البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وعلى وجه الخصوص المديرية العامة للدفاع المدني ووكالة شؤون المناطق في وزارة الداخلية من خلال المفاوضات التي تمت مع شركة ريد العالمية وشريكها السعودي. وقال العيسى: تواصل المملكة مساعيها في استقطاب المعارض والمؤتمرات الدولية تنفيذاً لأحد الأهداف المعتمدة للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، المتمثلة في استقطاب فعاليات الأعمال الدولية المميزة لتسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية في المملكة.

وسيستضيف المعرض فعالية «مركز مراقبة المدينة الآمنة» والذي يمثل منصة مبتكرة تدعمها شركة «سيف سيتي جروب»، لعرض أحدث التقنيات الأمنية حيث يقدم هذا المشروع محاكاة هي الأولى من نوعها في المملكة لعمليات الاستجابة للكوارث، حيث يعرض معدات مصممة خصيصاً لهذه الغاية إضافة إلى حلول غرفة المراقبة والتحكم.