قال عدد من العاملين في القطاعات اللوجستية والصناعية إن الزيادة الملموسة التي طرأت على حجم البضائع المناولة في الموانئ السعودية خلال شهر أكتوبر2018م، بواقع 4،51 %، عما كانت عليه في العام السابق بإجمالي (23,29) مليون طن، و(549) ألف حاوية مناولة، بزيادة في عدد الحاويات بلغت 1 %، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، مؤشر على أن المملكة بدأت فعليا في جني ثمار الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها لإنشاء الموانئ وتطويرها، وأكدوا أن هذا الأداء الجيد يعكس قدرات المملكة في أن تكون محطة فاعلة في زيادة تدفق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، ومحطة عالمية جديدة نحو الصناعة والتصدير وإعادة التصدير إلى جميع دول العالم.
وقال رئيس لجنة المخلصين في غرفة جدة عضو اللجنة الوطنية، الدكتور إبراهيم أحمد عقيلي لـ «الرياض»: إن هذا الأداء الجيد والكفاءة التشغيلية المتنامية في مختلف موانئ المملكة تجعلنا متأكدين من سهولة تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والمتمثلة في رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 % إلى 50 % على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالميا والأولى إقليمياً بحلول العام 2030م.
وقال العقيلي: إن هذا التدرج المتصاعد في عمل الموانئ هو نتيجة لتضافر جهود مختلف الجهات العاملة كالجمارك والهيئة العامة للموانئ وحتى شركات القطاع الخاص، وهو نتيجة لتبسيط الإجراءات وللمبادرات الحديثة التي تم العمل بها ونحن متأكدون بأننا سوف نرى نتائج أكثر إيجابية خلال العام القادم والأعوام التي تليه، فالمملكة مهيئة ولله الحمد بحكم موقعها الاستراتيجي لتكون محطة ربط بين تجارة العالم الشرقية والغربية، ويمنحها هذا الموقع على الميزتين الأهم لتحقيق ذلك وهي القدرة على خفض كلفة الشحن والثانية هي تقليص الفترة الزمنية لوصول البضائع.
بدوره أكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل ورئيس لجنة النقل البري بغرفة جدة سعيد بن علي البسامي، أن الاستثمارات الضخمة التي تم استثمارها في الموانئ بدأت تظهر نتائجها كما أن التسهيلات الجديدة التي منحت للمخلصين والتحول إلى العمل الإلكتروني أسهم بشكل كبير في السرعة التي وصلت إليه فترة فسح البضائع والتي أصبحت تتم في مدة لا تتجاوز 48 ساعة على أقصى تقدير بعد أن كانت تستغرق في الماضي ما يزيد على عشرة أيام.
وقال البسامي: لا شك لدينا في قدرتنا على تحقيق عموم أهداف رؤية المملكة 2030، وعبر تنفيذ برامج الرؤية وتطبيق اللوائح والأنظمة الجديدة التي تضمنتها، سنرى المملكة منصة لوجستية مميزة بين قارات العالم.
يذكر أن المؤشر الإحصائي الصادر من الهيئة العامة للموانئ لشهر أكتوبر 2018م، تضمن بلوغ عدد السفن في الموانئ السعودية (1,035) سفينة، ووصول عدد الركاب إلى (69) ألف راكب، فيما بلغ عدد العربات (62) ألف عربة، وعدد المواشي (494) ألف رأس من الماشية.