أحدث القادسية مفاجأة من العيار الثقيل عندما عالج جزءا من جراحه وصالح جماهيره على حساب الأهلي بين جماهيره وفي ملعبه بجدة، وحقق أمامه فوزاً مستحقاً 2-صفر مساء أمس (الجمعة) على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ضمن الجولة التاسعة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وقاد المهاجم هارون كمارا «بنو قادس» لتحقيق انتصار ثمين بتسجيله هدفين حاسمينا خطف بهما نجومية المباراة التي شاركه فيها المدرب السعودي عبدالعزيز البيشي، الذي نجح في مهمته الأولى عندما كلفته الإدارة مدرباً للفريق بصورة مؤقتة خلفاً للصربي ألكسندر ستانويفتش، الذي خسر معه الفريق في الست مباريات الأخيرة، وتمكن البيشي بمعاونة كمارا من إهداء القدساويين ثلاث نقاط مهمة في مسيرة الفريق، أبعدته عن المركز قبل الأخير الذي ظل ملازماً له جولات عدة، وقدم القادسية مهر الفوز والانتصار منذ بداية اللقاء، وكان هو الأخطر والأفضل والأكثر تنظيماً، وكان بإمكانه أن يحسم الأمور من الشوط الأول، لكنه اصطدم ببراعة الحارس محمد العويس، وتأجل الحسم للشوط الثاني الذي شهد استغلال المهاجمين للهجمات وتسجيلها، ورفع بذلك رصيده إلى سبع نقاط، وهو الفوز الثاني له هذا الموسم.
أما الأهلي فتعثر مجدداً أمام فريق «شرقاوي»، ولم يفلح في إكمال سلسلة انتصاراته في آخر جولتين، ولم يكن أكثر الأهلاويين تشاؤماً يتوقع هذه النتيجة في ظل الفارق الفني الكبير بين الفريقين، ولا سيما أن الأخضر انتصر في الجولة الماضية على النصر، الذي يعد واحدا من أفضل الفرق هذا الموسم، وقدم أمامه في الرياض مباراة كبيرة، ولم يفلح المدرب الأرجنتيني بابلو جويدي في وضع التشكيلة المناسبة لهزيمة القادسية، وتأثر الفريق كثيراً بغياب لاعب الوسط البرازيلي جوزيف دي سوزا، إضافة للمهاجم السوري عمر السومة، وتجمد رصيده بعد هذه الخسارة عند 19 نقطة.
ظهر القادسية بثوب مختلف، وكان هو الأفضل في الشوط الأول، وتهيأت له فرص محققة وأهداف مؤكدة، إذ كان بإمكانه أن يخرج متقدماً بأكثر من هدف، لكنه اصطدم بتألق العويس، الذي أنقذ شباكه في أكثر من مناسبة، وكان سداً منيعاً أمام الهجمات القدساوية، لعل أبرزها الكرة الثابتة التي سددها لاعب الوسط البرازيلي إلتون جوزيه وأبعدها بصعوبة «20»، إضافة إلى رأسية ابن جلدته لاعب الوسط جورجينهو التي خلصها العويس من قلب المرمى ببراعة «37».
توغل كمارا في إحدى الكرات نحو المرمى وواجه العويس وسدد كرة قوية في الزاوية الضيقة استقرت في الشباك هدفا قدساويا أولا «69»، ومن مجهود فردي رائع أضاف كمارا الهدف الثاني، وساعده على ذلك خطأ دفاعي من المدافع المصري محمد عبدالشافي؛ إذ خطف هارون الكرة وسددها بين قدمي العويس «78».