رهن مدير معهد ريادة الأعمال الوطني بمكة المكرمة حسن بكري قبول المتقدمين من رواد الأعمال في برنامج دعم بنك التنمية الاجتماعية لمشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة بعدة شروط، أبرزها خلو السجلات الائتمانية للمتقدمين من المتعثرات المالية التي تتجاوز العشرة آلاف ريال، سواء في البنوك أو المؤسسات الخاصة بالتنسيق مع مؤسسة «سمة» المتخصصة في عمليات الفحص الائتماني للحصول على الدعم والمتابعة، بعد القبول واكتمال كافة الشروط على المتقدم. وأكد على هامش ورشة العمل التي نظمتها إدارة مركز المنشآت الصغير والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة بمناسبة اليوم العالمي لريادة الأعمال للتعريف بخدمات المعهد، أن التسهيلات التي قدمها المعهد شملت حتى الآن 9947 مشروعا على مستوى مناطق المملكة حتى الآن، بلغ نصيب العاصمة المقدسة منها نحو 500 مشروع نجحت جميعها، وتنوعت في المجالات والتخصصات. وبين أن برامج التمويل التي تتم بالشراكة مع عدد من الجهات المعنية لا سيما بنك التنمية الاجتماعي الذي يعتبر الشريك الاستراتيجي والممول الرئيس للمشروعات، تشمل عدة فئات، كـ»إرادة» الذي يصل دعمه إلى 300 ألف ريال، وبرنامج الخريجين الذي يصل دعمه إلى 500 ألف، والـ»فود ترك» يصل دعمه إلى 250 ألفا، وبرنامج الاتصالات يصل الدعم فيه إلى 200 ألف، مضيفا «نعمل الآن على تبني برنامج جديد يختص بدعم توطين الـ12 نشاطًا التي أعلنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تطبيقها العام المقبل». وزاد بكري «نلمس التفاعل من المقبلين على الملتحقين ببرامج المعهد من دورات وورش عمل وهو ما يعزز التعريف بماهية المشروعات، يليه التدريب فالتأهيل وتقديم الاستشارات والإرشاد، وصولا إلى احتضان المشروعات والمساعدة على الحصول على التمويل، وتسهيل الإجراءات الحكومية، بواسطة نخبة من المتخصصين، وباعتماد أحدث الأساليب والتقنيات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال».
من جهته بين المشرف المتابع في معهد ريادة الأعمال سعد الشمري أن طلبات رواد الأعمال للحصول على الدعم بمختلف أشكاله تخضع لمتابعة دقيقة من قبل أقسام ولجان متخصصة للتأكد من إنشاء المتقدم لمشروعه على الواقع، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات المختصة، لمتابعة أوجه صرف الدعم المالي الذي يتلقاه المتقدم على دفعات حتى يرى مشروعه النور، مشيرا إلى أن المعهد لا يدعم المتقدم المالك لأكثر من سجل مالي على أن يتفرغ المتقدم للمشروع، ويحول مسماه المهني المسجل رسميا في جهات الاختصاص إلى «متسبب» للحصول على التمويل.
إلى ذلك، أفاد منسق دورات معهد ريادة الأعمال بمكة المكرمة رياض الخطيب، أن المعهد يعد مركزا وطنيا غير ربحي، يتخصص في مساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر، وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الجنسين، موضحا أن معهد ريادة الأعمال الوطني ينشر ثقافة العمل، والتعريف بعالم الأعمال من خلال الاستعانة بخبراء ومختصين يقدمون الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والإنتاجية والتسويقية والقانونية، إلى أن يقف الريادي على قدميه ويستطيع الدخول إلى عالم الأعمال بخطوات واثقة.
وأوضح أمين عام غرفة مكة المكرمة إبراهيم برديسي أن الغرفة اتخذت مبدأ دعم وتشجيع رواد الأعمال ضمن استراتيجيتها للمساهمة في دفع عجلة التنمية بما يتوافق ومقررات رؤية 2030 واستغلال طاقات الشباب والشابات بما يخدم الوطن والمواطن. وأشار إلى أن أسبوع ريادة الأعمال الذي سيمتد إلى برامج مغذية لريادة الأعمال طوال العام المقبل، من خلال استطلاعات لآراء رواد الأعمال ليتم من خلالها اعتماد البرامج الفعلية التي يحتاجها سوق العمل.
وأكد أن هذا الأسبوع سيقدم العديد من البرامج من خلال استضافة اللقاءات التعريفية، وورش العمل، والدورات المتخصصة في توجيه بوصلة الأعمال، باعتبار أن ريادة الأعمال رافد مهم للنظم الاقتصادية لما لها من تأثير اقتصادي بارز، وأحد أسس الاستدامة للدول المتقدمة.