تصدر الوصول إلى التعليم التحديات التي يواجهها الشباب حول العالم وتلته صعوبات الحصول على التدريب والتوظيف وفقاً لنتائج مؤشر الشباب العالمي Global Youth Index (GYI) الذي نشرته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز”مسك الخيرية” وتم نشره على هامش منتدى مسك العالمي المقام في الرياض خلال الفترة من 14-15 نوفمبر.
وقد تم إعداد مؤشر الشباب العالمي بالاعتماد على خمسة معايير هي التعليم والمهارات، التوظيف، ريادة الأعمال، المواطنة العالمية، ومنظومة اقتصاد المعرفة فيما استمدتنتائجه من تقارير ودراسات وبيانات مختصة بموضوع تنمية الشباب شملت 25 ألف شاباً وشابة من 25 دولة تمثل 80% من الناتج المحلي الدولي وتضم 70% من شباب العالم.
وقد تصدرت السويد المؤشر العالمي للشباب من حيث أدائها في تطبيق المعايير الخمسة للبحث حيث حققت 64.2 نقطة من 100، تليها أستراليا بـ 62.9 نقطة، فالمملكة المتحدة بـ 62.2 ثم الصين بـ 60.6 ، وكندا بـ 60.1، فيما جاءت المملكة في الترتيب 20 عالمياً، كأول دولة عربية بـ45.8 نقطة، تلتها مصر بـ 38.3 نقطة، فالأردن بـ 37.6 نقطة.
وفي حين أشارت النتائج إلى أن الشباب يمثلون اليوم نصف سكان العالم ويعيش 90% منهم في دول نامية، فقد ذكرت كذلك أن 45% من الشباب الذين شملهم البحث لم يستطيعوا البدء في مشروعاتهم الخاصة بسبب عدم الحصول على الدعم اللازم، كما لفت المؤشر إلى أن واحداً من بين كل خمسة شباب في العالم لم يحصل على التعليم أو التدريب أو العمل.
في جوانب أخرى، يذكر المؤشر الذي تم باستخدام 105 مقاييس أساسية تتعلق بأنشطة الشباب وتطلعاتهم والسياسات المخصصة لهم، أن 75% من الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو العمل هم من الإناث، كما يتوقع أن 85% من الوظائف في العام 2030 ستكون وظائف غير موجودة حالياً، في حين اعتبر 82% من الذين شملهم البحث أن الوصول إلى التعليم هو التحدي العالمي الأهم بالمقارنة مع تحديات تتعلق بتوفر التغذية والرعاية الصحية.
وجاء المؤشر كمرجع يمكن استخدامه من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشباب أنفسهم في مختلف أنحاء العالم، متطرقاً إلى كيفية اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الشباب عبر معرفة نظرتهم نحو المستقبل وتعزيز استعدادهم له والتعاون الدولي على رفع مستوى الوعي بأهمية دعمهم وتمكينهم من خدمة مجتمعاتهم والمشاركة بفاعلية في بناء اقتصاد المعرفة، بالإضافة إلى تصميم الحلول المناسبة لمختلف التحديات التي يواجهونها.
وبحسب البحث، فقد أبدى الشباب بالتفاؤل بشأن المستقبل في جميع البلدان، مع أكد المؤشر على أن تحقيق هذه التوقعات الإيجابية سيكون تحديًا كبيراً، فيما تلخصت توصياته ومقترحاته في أهمية اعتبار ﺑطﺎﻟﺔ اﻟﺷﺑﺎب ﺗﺣدﯾﺎًﻋﻟﯽ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ والدعوة إلى اﻟﺗﻌﺎون بين واضعي السياسات وتكييف أنظمة التعليم مع متطلبات سوق العمل المستقبلي ومهارات القرن الحادي والعشرين، والتركيز على العمل الجماعي والقيادة والإبداع وريادة الأعمال.