واطلع خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – خلال الاستقبال على عرض مرئي عن المشروع، الذي يمثل أول المشاريع الواقعة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، وأهدافه الاقتصادية والتنموية.
واشتمل العرض على المخطط العام لـ “أمالا” الذي اعتمد مؤخراً من قبل المجلس التأسيسي للمشروع، ليصبح وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج في واحدة من أجمل المناطق الساحرة غير المكتشفة في العالم.
يعتبر مشروع “أمالا” الوجهة السياحية الأكثر فخامة على ساحل البحر الأحمر، والذي يرامي إلى إرساء مفهوم جديد كلي للسياحة الفاخرة المتركزة حول النقاهة والصحة والعلاج.
ويعد المشروع الذي أعلن عنه صندوق الاستثمارات العامة مؤخرا، واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – أمس في تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، مجلسه التأسيسي وفريق عمل المشروع بقيادة نيكولاس نيبلز الرئيس التنفيذي.
وتوصف منطقة المشروع بكونها “ريفيرا الشرق الأوسط” نظراً لكونها امتداداً طبيعياً لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل.
وسيتكفل صندوق الاستثمارات العامة بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره، ليصبح وجهة سياحية متميزة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية في شمال غرب المملكة، وفقا لصحيفة سبق.
ويوفر المشروع فرصة استثنائية للمستثمرين والمشغلين من القطاع الخاص لتمويل أعمال التطوير والتشغيل لمرافق المشروع المختلفة. ومن المتوقع وضع حجر الأساس في الربع الأول من عام 2019، وافتتاح المرحلة الأولى في نهاية عام 2020، وسيتم الانتهاء من كامل المشروع بحلول العام 2028.
وأوضح الصندوق أن “أمالا” إلى جانب مشاريع “نيوم” و”البحر الأحمر”، يمثل جزءاً من محفظة المشاريع السعودية العملاقة التي تسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتطوير منظومة جديدة للسياحة في المملكة، وتعظيم دورها في دعم التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل عالية القيمة.
وعلق السيد نيكولاس نيبلز قائلاً: “سيوقظ مشروع “أمالا” مخيلة العالم عبر إعادة صياغة المفهوم الحالي لتجربة السياحة الفاخرة، وخصوصاً في مجالات النقاهة والعلاج والاستجمام، ويتمثل مفهومنا بتقديم عرض غني يلبي الاحتياجات الفردية للعملاء ويقدم خدمات متكاملة ومجتمعة في مكان واحد وفق معايير هي الأفضل عالمياً، ليمثل المشروع سلسلة متكاملة وفريدة من نوعها في العالم لمفهوم المصحات والسياحة العلاجية، في منظومة متكاملة من المناظر الطبيعية والمرافق والخدمات المساندة”.
وأضاف نيبلز: “سيواكب العرض الحصري لمتطلبات النقاهة، بكافة أشكالها، عروضاً فنية وثقافية ورياضية وفي مجال الموضة والصحة، وبذلك سيوفر تجربة مصممة خصيصاً لمواكبة أسلوب الحياة الراقي والفاخر الذي ينشده الضيوف، بما في ذلك مناسبة منطقة المشروع للرحلات البحرية على مدار العام”.
ويضم مشروع “أمالا” مستوى غير مسبوق من الفخامة عبر الفنادق والفلل الخاصة على حد سواء، وفق تصاميم هندسية مميزة تعكس الذوق الرفيع، فضلاً عن احتضانه قريةً للفن المعاصر توفر تجارب متميزة للفنانين المقيمين والضيوف والأكاديميين المتخصصين في الفنون؛ مما سيسهم في تعزيز نمو وتطور الفنانين السعوديين، واستضافة طيف واسع من الفعاليات الفنية والثقافية؛ حيث سيوفر مساحات متعددة الاستخدامات للاجتماعات والعروض الفنية والثقافية من مسرح، وموسيقى، ومتاحف، وصالات عرض فنية، ومنحوتات. وسيجمع “أمالا” بين هدوء الطبيعة والمناظر الجبلية والمناطق البحرية فائقة النقاء لهواة الغوص، ومتحف بحري، بالإضافة إلى المرافق الرياضية المتكاملة لأنشطة اللياقة البدنية، ومرسى مخصص لليخوت والقوارب الصغيرة الفاخرة على ساحل البحر الأحمر.
ويأتي مشروع “أمالا” كمحرك رئيس لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر للمساهمة في تطوير قطاع السياحة في المملكة، والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي وتحقيق الاستدامة انسجاماً مع رؤية المملكة 2030. ويرتكز المشروع على ثلاث تجارب أساسية:
الصحة والرياضة
سيوفر “أمالا” أول مجمع متكامل فائق الفخامة مرتكز حول النقاهة والصحة والعلاج والرياضة في العالم؛ حيث يضم منتجعات صحية متقدمة حديثة، وعلاجات مصممة للاستفادة من الأصول المحلية.
وسيركز العرض الرياضي على تدريبات الأداء والرياضات التنافسية في مجالات الفروسية، وسباق الإبل، فضلاً عن إنشاء أكاديمية ونوادٍ للغولف، وتبني مفهوم المركبات الصديقة للبيئة، والمغامرات الشيقة.
الفن والثقافة
يضم المشروع مركزا للفنون، تتلاقى في أرجائه أصداء الفن المعاصر مع عجائب المملكة العربية السعودية.
ويعتمد هذا العرض على 4 عناصر تصميمية رئيسية: الفن المعاصر، ومجمع للفنانين وفق نمط حياة الريفيرا، ولحظات فنية غامرة، وفن الأرض لتحسين المشهد الطبيعي.
البحر والشمس ونمط الحياة
ستصبح “أمالا” واحدة من أفضل مناطق الغوص في العالم، حيث ستعيد تجربة الغوص لتصبح مركزاً متميزاً للحياة البحرية. وستكون وجهة رائعة لليخوت، وتساهم في تمديد موسم اليخوت من خلال توفير مناخ ملائم وتجهيزات فريدة على مدار العام.
الموقع
سيتم تطوير مشروع “أمالا” في ثلاثة مواقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية على الساحل الشمالي الغربي للسعودية. وستتجاوز مساحة المشروع 3800 كيلومتر مربع، مع خيارات وصول متعددة ومطار مخصص.
العملاء المستهدفون وحجم السوق
بموقعه المميز على امتداد الساحل الشمالي الغربي للمملكة العربية السعودية، سيصبح “أمالا” وجهة سياحية فائقة الفخامة، تستهدف خارطة السياح الباحثين عن تجربة ترفيهية فاخرة؛ والمقدر أعدادهم بـ 2.5 مليون مسافر.
مكانة المشروع
سيصبح “أمالا” وجهة جديدة للسياح الباحثين عن تجربة ترفيهية فاخرة، بجمعه بين تجارب النقاهة والصحة والرياضة، والطبيعة والتراث، ونمط الحياة (التسوق، والطهي) والفنون والثقافة. ويشكل المشروع وجهة مميزة على مدار العام تستفيد من التراث الفريد للمنطقة ومعالمها الطبيعية المثيرة للاهتمام.
الغرف والإقامة
سيوفر “أمالا” مجموعة واسعة من خيارات الإقامة الفاخرة التي تواكب الأذواق والمتطلبات المختلفة للضيوف. وسيضم المشروع منشآت فندقية ووحدات سكنية، مع إتاحة الفلل والشقق السكنية للشراء. وكذلك سيتم تطوير برنامج مخصص للمطاعم والمقاهي ومتاجر البيع بالتجزئة لمنح الزوار تجربة لا مثيل لها. ويوفر المشروع إجمالا 2500 غرفة وجناح فندقي و700 فيلا سكنية، بالإضافة إلى أكثر من 200 متجر راق للتجزئة، ومجموعة من المعارض المميزة، وصالات العرض، وورش العمل الحرفية، ومحلات البيع بالتجزئة التي تدعمها مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي العالمية والمحلية الفريدة.