كشفت دراسة أكاديمية حديثة أن كثيرا من البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكست) يدركون الآن أهمية العضوية فى الاتحاد الأوروبي، بعد أن ذاقوا التقشف.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن الدراسة أظهرت أن العديد من الناخبين، الذين صوتوا لصالح الخروج، قاموا بتغيير مواقفهم، إذ أدركوا أن عضوية الاتحاد الأوروبى كانت تعود عليهم بالنفع، بعد أن ضربهم التقشف.
ورأت أن ما كشفت عنه الدراسة الأكاديمية يعد مهما كونه يوضح أن نتائج استفتاء الخروج، الذى أُجرى منذ عامين، يمكن اعتباره تصويتا احتجاجيا تدفعه عوامل اقتصادية أكثر من كونه تصويتا تدفعه “كراهية متأصلة لعضوية الاتحاد الأوروبي” نفسها، على حد وصف الصحيفة.
وأضافت /الإندبندنت/ أن نتائج الدراسة الجديدة تشير أيضا إلى أن إنهاء حرية تحرك العمال الأوروبيين داخل بريطانيا، لم يكن الهدف المُلح لدى مؤيدى بريكست، وذلك على الرغم من توجيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى اهتمامها صوب تنفيذ هذا الهدف فى اتفاق الانسحاب “المثير للجدل” الذى قامت بعرضه على الاتحاد.
ولفتت إلى أن باحثَين اثنين من جامعة (وارويك) البريطانية، هما من قاما بهذه الدراسة، التى تم التوصل إلى نتائجها عبر تحليل البيانات الواردة من 20 ألف شخص محل الدراسة، فى الفترة ما بين 20 أكتوبر الماضى و2 نوفمبر الجاري.