أكد سفير اليمن لدى مصر الدكتور محمد علي مارم، أهمية الارتقاء بجودة التعليم في منطقتنا العربية من خلال تطبيق المؤسسات التعليمية لمعايير الجودة للنهوض بمستوى أدائها والرفع من مستوى إنتاجيتها وتحسين مخرجاتها من الخريجين المؤهلين علميًا وعمليًا وتقنيًا لخدمة المجتمع وتحقيق أهدافه واللحاق بركب التقدم والتطور حتى يتسنى لنا دفع مسيرة التنمية فيها في جميع مجالات الحياة الاقتصادية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم أمام الموتمر الدولي الثاني للاتجاهات الحديثه في التدريب والتعليم، مشيرًا إلى أن التعليم في منطقتنا العربية يعاني من أزمات كبيرة ومزمنة ونخشى أن نقول إن هذه الأزمة المعضلة في بعض بلداننا تكاد تكون مستعصية على العلاج نتيجة عوامل وأسباب شديدة التداخل والتعقيد.
وأضاف السفير مارم أن الدول المتطورة في عالمنا اليوم تؤسس نهضتها على العلم ولا تزال تحتفظ بأسرارها العلمية والتقنية والتي تعد أمضى وأقوى أسلحتها على الإطلاق وأن التعليم والعلم وحده هو الذي سيحمي مكان ومكانة هذه الدول حاضرًا ومستقبلاً ويكفل لها التفوق والتميز ويضع في أيديها أسباب وأسرار ومفاتيح القوة والسيطرة على العالم.
وطالب مارم بالعمل الدائم والمستمر لنشر ثقافة الجودة الشاملة بين جميع العاملين في حقل المؤسسات التعليمية. مؤكدًا أن حل مشاكلنا العالقة أمر متعذر ما لم نبدأ بالمصارحة والشفافية عند التعامل مع حقيقة أوضاعنا وذلك ببلورة مقاربة مبتكرة ورسم خارطة طريق صالحة ومتطورة لإنقاذ مايمكن إنقاذه.
وعلى هامش المؤتمر تسلم السفير مارم من رئاسة المؤتمر درع المجلس الوطني للتعليم.