تعكف شركة “سابك” ضمن مساعيها لتعظيم استثمارات القيمة المضافة لمنتجاتها على إحداث نقلة لتطوير وتوطين الصناعات العسكرية بتسخير مخزوناتها البتروكيميائية المتخصصة والمبتكرة ومنتجات الحديد والصلب لإنتاج المعدات والعتاد العسكري تشمل الدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر ومختلف متطلبات القوات المسلحة مدعمة بالتطبيقات الهندسية المبتكرة التي تمتلك حقوقها الشركة حيث تدخل “سابك” في أول شراكة في تاريخها مع المؤسسة العامة للصناعات العسكرية بعد عزم يوسف البنيان الرئيس التنفيذي لـ”سابك”، و، م. محمد الماضي رئيس المؤسسة العامة للصناعات العسكرية للتفاهم حول سبل تعزيز مجالات وأطر التعاون المشترك بين الجهتين بمجالات البحث العلمي والتنمية التقنية، والعلوم الكيميائية الأساسية والتطبيقية والهندسية، وكذلك بحث أطر التعاون المستقبلي في المجالات المشتركة.
وسارعت “سابك” لتفعيل اتفاقها وتلاقيها مع الصناعات العسكرية الوطنية من خلال شروعها بإنشاء عدة مصانع تجريبية في خطوة تمثل أكبر استثمار للشركة في مجال الابتكار على مستوى قطاعاتها حول العالم سعياً لتطوير منتجات جديدة تكيفها الشركة وفق متطلبات السوق حيث من المقرر إنجاز المرحلة الأولى للمصانع التجريبية المبتكرة في 2020، وتشمل توسعة مركز “سابك” التقني في الجبيل بإنشاء مرفق بحثي جديد والذي سيقوم عند اكتماله بدمج مجالات بحثية متعددة، تشمل الكيميائيات، والبوليمرات، والمعادن، والمحفزات والتي ستبرهن مدى تفوقها في ابتكار التقنيات والدرجات الجديدة للمنتجات التي تستدعي قيام صناعات جديدة داعمة للترسانة العسكرية والصناعات الإستراتيجية الأخرى ذات القيمة المضافة.
في حين تمثل شراكة “سابك” مع الصناعات العسكرية أكبر تحدٍّ لتوطين صناعات المنتجات المسلحة وقطع الغيار للمعدات والآليات العسكرية في ظل وفرة المواد الخام الأساسية الكيميائية والوسيطة وخامات الصلب ومشتقاتها التي يمكن توظيفها مباشرة وفق سلسلة عمليات كنواة لصناعات عسكرية جديدة أو تطوير صناعات قائمة تحقق الاكتفاء الذاتي للمملكة والتصدير لدول الجوار وذلك إنفاذاً لبرنامج التحول الوطني 2020 الذي أنجزت معظم برامجه قبل الموعد الزمني المحدد، وبما يلبي الرؤية 2030 والتي شهدت مشروعاتها أيضاً تقدم كبير. في وقت بدأت المملكة تأسيس شركات متعددة للصناعات العسكرية والتي أعلن عنها مؤخراً بمشاركة من قبل صندوق الاستثمارات العامة والذي أسس أخيراً الشركة السعودية للصناعات العسكرية والتي تمثل أهم الروافد المهمة لتنمية المحتوى المحلي واستقطاب وتوطين الصناعات الحيوية في المملكة وتعظيم دور سلسلة الإمداد الخاصة بها على الصعيد المحلي وجذب رواد الصناعات التحويلية العالميين نحو السوق السعودي لعقد الشراكات داخل المملكة، وقد نجحت “سابك” بتهيئة فرص استثمارية واسعة النطاق في مجالي قطع الغيار والمواد الكيميائية والتوصل لإنتاج عينات تجريبية داعمة للصناعات العسكرية وتقنياتها الإلكترونية شملت أكثر من ألف قطعة عينية و20 ألف إلكترونية، كما نجحت في خلق نحو 7000 فرصة استثمارية لدعم المصانع الناشئة والسوق المحلي لتوفير بعض السلع الداعمة للصناعات المسلحة وخدماتها بما فيها المقتنيات العسكرية للأفراد.