قال مسؤول كبير فى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء إن عملية تبادل الأسرى فى اليمن سوف تستغرق عدة أسابيع وربما تشمل ترحيل مواطنى دولة ثالثة.
وتبادلت حركة الحوثى والحكومة اليمنية اليوم قائمتين بأسماء نحو 15 ألف أسير ليشملهم اتفاق لتبادل الأسرى على سبيل بناء الثقة فى بداية محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة فى السويد، وسيتم تبادل الأسرى تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال يوهانس براور رئيس بعثة الصليب الأحمر فى اليمن خلال إيجاز صحفى فى جني: “نعلم بأنه جرى تبادل القائمتين، سيستغرق الأمر بالتأكيد عدة أسابيع”.
وأضاف أن الصليب الأحمر رصد “زيادة حادة فى سوء التغذية خلال الشهور الماضية” باليمن وأنه حتى فى حالة وقف الأعمال القتالية على الفور فإن البلاد ربما لن تتجنب المجاعة.
من جانبها قالت مصادر إن الأمم المتحدة قدمت اقتراحا بسحب القوات المسلحة لطرفى الحرب اليمنية من مدينة الحديدة الساحلية وتشكيل كيان مؤقت لإدارة المدينة التى تمثل شريان حياة للملايين خلال الحرب.
وذكرت المصادر المطلعة على المحادثات أن اقتراح الأمم المتحدة يتضمن تشكيل “لجنة مشتركة أو كيان مستقل” لإدارة المدينة والميناء بعد انسحاب الطرفين فضلا عن إمكانية نشر مراقبين من الأمم المتحدة.
فى سياق متصل استبعد العضو فى وفد الحكومة اليمنية عسكر زعيل الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى اليمن خلال الجولة الحالية من محادثات السويد.
وقال زعيل لوكالة فرانس برس لدى سؤاله عن وقف إطلاق النار “هذه ورقة مطروحة ضمن الإطار العام ونحن ما جئنا إلا أساسا لنحدث تقدما فى هذا الجانب لوقف إطلاق نار شامل وكامل ولكن أعتقد أننا لن نستطيع أن نحرز التقدم فى هذه الجولة. هذه الجولة هى جولة محادثات للتهيئة لهذا”.