قال الجيش التركي إن طائراته الحربية قصفت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق اليوم السبت، في تجاهل لاحتجاج بغداد التي قالت إن الضربات الجوية التركية المتكررة تنتهك سيادتها وتعرض المدنيين للخطر.
واستدعت السلطات العراقية السفير التركي في بغداد أمس الجمعة بعد أن قالت أنقرة إنها قتلت ثمانية مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور. وقالت تركيا إنها ستواصل مهاجمة حزب العمال الكردستاني ما دام يجد ملاذا في العراق.
وقالت القوات المسلحة التركية في بيان على تويتر إنها نفذت ضربات جوية في شمال العراق يومي 14 و15 ديسمبر كانون الأول مما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين. ولم يتضح ما إذا كان هؤلاء القتلى بخلاف قتلى أمس.
وتقصف تركيا على نحو متكرر قواعد الحزب عبر حدودها الجنوبية وتقول إن المقاتلين يستخدمون المناطق النائية والجبلية في شمال العراق قاعدة لش هجمات داخل تركيا حيث يشن الحزب حملة تمرد مسلحة منذ الثمانينيات.
وخلال كلمة اليوم السبت، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الضربات الجوية التركية ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار العراقية “حولت هذه الأماكن إلى قبورهم”.
وأضاف لأنصاره في مدينة دنيزلي بجنوب غرب تركيا “سندفنهم في الحفر التي حفروها”.
وهدد أردوغان هذا العام بشن هجوم بري في شمال العراق. وأعلن الأسبوع الماضي عن عملية وشيكة تستهدف المقاتلين الأكراد في سوريا.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا. وتقول أنقرة إنها امتداد لحزب العمال الكردستاني وتمثل خطرا مباشرا عليها.