سقط الهلال على أرضه وأمام أنصاره للمرة الأولى هذا الموسم، وكان ضحية لمفاجأة مدوية فجرها الفريق الصاعد الحزم بعدما خسر بنتيجة 1-2 ليظل على نقاطه الـ32، ويتقلص الفارق النقطي بينه وبين مطارده النصر إلى ثلاث نقاط، فيما ارتفع رصيد الحزم إلى 14 نقطة في المركز العاشر.
ومنذ البداية، كان حضور الحزم في أفضل حالاته من حيث التنظيم الدفاعي وترابط الخطوط، لكن الهلال نجح في اختراق المتاريس بهدف أول جاء بطريقة جميلة، بعدما أرسل البرازيلي كارلوس إدواردو كرة للظهير محمد البريك، الذي لعبها للقناص الفرنسي جوميز، الذي وضعها في الشباك مسجلاً هدف التقدم «18»، ولم يمنع هذا الهدف الفريق الضيف من الحفاظ على توازنه والتقدم بثبات نحو مناطق الهلال من أجل التعديل في ظل قوة الدفاعات «الصفراء» وتألق الحارس الجزائري مليك عسله، لينتهي الشوط الأول دون تغيير.
وبعد العودة من الاستراحة بدقيقة، نجح الحزم في استغلال حالة عدم التركيز في المناطق الهلالية الخلفية، وسجل هدف التعادل عبر مهاجمه المشاغب محمد الصيعري، مستغلاً كرة عرضية أعاد بها المواجهة إلى نقطة الصفر «46»، ولم ينجح لاعبو الهلال في إحداث أي ردة فعل؛ إذ طغت على أداء لاعبيه الفردية والعشوائية أمام تماسك وتنظيم رائع لدفاعات وخط وسط الحزم، الذي نجح في الوصول لمناطق الهلال عبر الطلعات المرتدة.
وشهدت المباراة نقطة تحول هي الأهم والأكثر إثارة بعدما سجل المهاجم الفرنسي غوميز هدفاً هلالياً ثانياً، لكن الحكم الصربي ميلوراد ماجيتش عاد لمراجعة نظام “VAR”، الذي جلب أخباراً سارة للحزماويين بإلغاء الهدف الهلالي واحتساب ركلة جزاء للحزم، تقدم لها المدافع البرازيلي فاجنر إلماو مسجلاً الهدف الثاني «80».
ولم يستغل لاعبو الهلال الوقت المتبقي من المواجهة، واستمرت العشوائية طاغية على أداء لاعبيه وسط اجتهادات فردية لم تفلح في اختراق الخطوط الخلفية القوية للفريق الضيف الذي نجح في تأمين فوزه المستحق على متصدر الترتيب.
وفي جدة، سقط الأهلي في الرمق الأخير، وتخلى عن المركز الثالث لمصلحة التعاون بعد خسارته أمام الشباب بهدف البرازيلي آرثر كايكي، ورفع «الليث» رصيده إلى 23 نقطة في المركز الخامس مقابل 24 نقطة للأهلي، الذي تراجع للمركز الرابع بفارق الأهداف عن التعاون.
وعلى الرغم من تزايد أهمية المباراة بعد تعثر الهلال وفرصتهما للتقدم أكثر نحو المقدمة، إلا أن الشوط الأول ظهر بصورة متوسطة من الجانبين اللذين نجحا في خلق الفرص والتهديدات الحقيقية للمرميين، على الرغم من تبادلهما الأفضلية في منتصف الميدان من حيث الاستحواذ، لكن هذا الاستحواذ كان سلبياً على الرغم من أهمية المواجهة للجانبين، فيما لم يظهر ناصر الشمراني ومهند عسيري في أي مناسبة.
وبعد العودة من الغرف المغلقة، بدت المواجهة مفتوحة على الاحتمالات كافة، وكثف الفريقان هجماتهما بعدما دفع المدربان بأوراقهما الهجومية بحثاً عن التقدم، ما أسهم في ارتفاع عطاء الفريقين، وبدا الأهلي أكثر خطورة بعد مشاركة الشاب عبدالرحمن غريب، الذي عزز فاعلية وسط الفريق المضيف الذي كثف محاولاته الهجومية، في حين كان حضور لاعبي الشباب مميزاً، خصوصاً في الجانب الدفاعي بقيادة المدافع الجزائري جمال بلعمري، قبل أن ينجح لاعبو «الليث» في وضع بصمتهم في لحظة حاسمة من اللقاء عبر المهاجم البرازيلي آرثر كايكي، الذي تعامل مع كرة عرضية بشكل رائع وضعها على يسار الحارس محمد العويس «90+5» لينهي بعدها الحكم البولندي سيمون مارتشينياك المواجهة.