نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، أول من أمس في الرياض، لقاءً مفتوحاً مع رجال الأعمال والمستثمرين في المملكة تحت عنوان “الفرص الاستثمارية في مدائن”، وبحضور الدكتور السيد أحمد بن هلال البوسعيدي، سفير السلطنة لدى المملكة، حيث يهدف اللقاء إلى التعريف ببيئة الاستثمار في السلطنة بصورة عامة وآلية البدء في تأسيس المشروعات الاقتصادية وإدارتها في المناطق الصناعية العمانية بصورة خاصة واستمرارا للجهود التي تقوم بها “مدائن” لجذب المستثمرين والمطورين لتحقيق القيمة المضافة للاقتصاد العُماني.
وبدأ اللقاء بكلمة للرئيس التنفيذي لـ “مدائن” هلال بن حمد الحسني أوضح من خلالها أن مدائن لديها تجربة طويلة تمتد لأكثر من خمسة وثلاثين عاما في مجال بناء وإدارة وتشغيل المناطق الصناعية في السلطنة، فقد كانت بداية الطريق مع منطقة الرسيل الصناعية في مسقط، وأصبحت اليوم مدائن تتولى إدارة وتشغيل سبعة مناطق صناعية بالإضافة إلى منطقة واحة المعرفة مسقط المتخصصة في تقنية معلومات والاتصالات والمنطقة الحرة بالمزيونة، حيث تتجاوز مساحة أراضي المناطق التابعة لـ “مدائن” أكثر من 100 مليون متر مربع، بينما يقترب حجم الاستثمارات في المناطق التسع من سبعة مليارات ريال عماني، في حين يفوق عدد المستثمرين ألفي مستثمر.
من جانبه، قدم خالد بن سليمان الصالحي، مدير التسويق والترويج في “مدائن” عرضاً حول الفرص الاستثمارية المتاحة في المناطق الصناعية التابعة لـ “مدائن”، حيث أشار إلى أن رؤية المؤسسة المتمثلة في تعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائدٍ للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميز، ورسالتها العامة التي تسعى من خلالها إلى جذب الاستثمارات الصناعية، وتوفير الدعم للمستثمر من خلال الاستراتيجيات التنافسية الإقليمية والعالمية والبنية الأساسية الجيدة، وخدمات القيمة المضافة، والإجراءات الحكومية السهلة، وأضاف الصالحي أن الأهداف العامة للمؤسسة والمتمثلة في جذب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار بالسلطنة وتوطين رأس المال الوطني، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة.
إلى جانب إدخال التكنولوجيا الحديثة وإكساب العاملين المهارة الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم وإيجاد فرص عمل جديدة بالإضافة إلى تشجيع الصادرات وتنمية التجارة الدولية وتشجيع إقامة الصناعات التصديرية، وتنشيط القطاعات الاقتصادية العاملة بالسلطنة؛ مثل: قطاع النقل، والقطاع المصرفي، والقطاع السياحي، وغيرها من القطاعات، وحول الحوافز والتسهيلات التي تضمنتها اللائحة الاستثمارية الجديدة، أوضح الصالحي أن “مدائن” قامت بتوفير الكثير من المزايا مثل عقد إيجار لمدة ثلاثين عامًا قابل للتجديد لمدة مماثلة مع أحقية التنازل عن حق الإيجار للمدة المتبقية بالعقد، وأحقية البيع للإنشاءات والمباني المقامة على الأرض المستأجرة، وكذلك أحقية الرهن للمباني والتجهيزات المقامة على الأرض المستأجرة، بالإضافة إلى أحقية إدخال شركاء بعقد الإيجار من خلال تقييم عادل للمباني والإنشاءات والتجهيزات المقامة عند انتهاء عقد الإيجار، ومن هذه المميزات أيضاً إعفاء من ضريبة الدخل لخمس سنوات للمشروعات الصناعية، وإعفاء مدخلات الإنتاج من الضرائب والرسوم الجمركية، وتوفير أراضٍ مطورة مجهزة بكافة الخدمات الأساسية: مياه، كهرباء، اتصالات، طرق مع وجود أطر قانونية شفافة توضح الحقوق والالتزامات، والالتزام بفترات زمنية محددة للاستجابة لتقديم الخدمات، وحرية العمل (24 / 7) مع ضمان المشاركة بالمعارض الداخلية والخارجية لحملة المنتجات الوطنية “عماني”، وضمان المشاركة بكافة الورش والندوات والمعارض التي تنظمها المؤسسة، ومساعدة المستثمرين لدى الجهات الحكومية من قبل النافذة الاستثمارية (مسار).
كما قدم الصالحي خلال العرض نبذة تعريفية عن واحة المعرفة مسقط ورسالتها التي تتمثل في العمل على تطوير قدرات الفرد والمجتمع؛ من خلال تسخير وتطبيق المعرفة؛ وذلك باستغلال الميزة التنافسية للسلطنة، إضافة إلى معلومات أساسية عن الواحة وأهم الخدمات والتسهيلات التي تقدمها، ومساهمتها في ترويج السلطنة كمركز للاقتصاد المعرفي النشط والمتنوع والمزدهر، وقدرتها على الاستمرارية والتطور في مجال تقنية المعلومات، كما بيّن الصالحي أن المنطقة الحرة بالمزيونة شهدت في السنوات الأخيرة استكمال الكثير من الخدمات من شبكة الطرق التي تربط المنطقة بالمدن والأسواق المجاورة وكذلك خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وخدمة الاتصالات.