أكد ضيف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 33) رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر الأشرفي أن مهرجان الجنادرية الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني، هو مهرجان طالما كان ذو طابع عربي وإسلامي، ويعد من المهرجانات المهمة،التي تستقطب العلماء والمثقفون والأدباء والسياسيون من جميع أنحاء العالم للمشاركة والاستماع ولمشاهدة الثقافة العربية والإسلامية بطريقة واضحة ومتحضرة تعكس أصالة الإسلام والمسلمين.
ولفت الأشرفي إلى أن مهرجان الجنادرية يقصده الأسر من مختلف الفئات العمرية في أمن وأمان-بإذن الله- للتعرف على التراث والماضي المشرف، والإستزادة من العلم الذي تطرحة الندوات الثقافية بمواضيعها المتنوعة والتي أصبحت محط أنظار جميع المثقفين، معتبرا أن المهرجان يعكس علاقة المملكة القوية مع دول العالم من خلال استضافتها سنويا دولة لتكون ضيفة شرف على المهرجان، مما يأدي إلى توثيق العلاقات، والتأكيد على الترابط بين الشعوب من خلال التبادل الثقافي، مثنيا على جهود المملكة ووزارة الحرس الوطني في إخراج المهرجان بأفضل حلة وصورة، تعكس ماضي وحاضر المملكة .
وأشار الأشرفي إلى أن المملكة العربية السعودية لها مكانة كبيرة في جميع أنحاء العالم وذلك بفضل من الله ثم بفضل رعايتها للحرمين الشريفين و مواقفها الإنسانية تجاه القضايا الإنسانية، مؤكدا أن ذلك ليس بغريب على قيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، الذين يضعون الإسلام والمسلمين أولى اهتماماتهم، فالإسلام دين أمل ومحبة واعتدال ووسطية، فالإسلام والمسلمين ليس لهم علاقة بالإرهاب ولا التطرف .
وأكد الأشرفي على متانة العلاقات السعودية الباكستانية ، وقال ” هي علاقة عقيدة وإيمان وأخوة، فكلا الدولتين تبذلان جهدا في محاربة الإرهاب ، فهما كالجسد الواحد، ويتجسد ذلك في المواقف التضامنية المتبادلة بين البلدين ، وبمواقف المملكة مع دولة الباكستان” .
وأكد الأشرفي في ختام تصريحه أن للمملكة محبة في قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم، وذلك نابع من خدمتها للحرمين الشريفين وما تقدمه للمسلمين من خدمات لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقدمه، ونرى ذلك جلياً في توسعة الحرمين الشريفين واستخدام أحدث التقنيات والوسائل وتوفير الطاقات البشرية التي تسهل على المسلمين أداء مناسكهم، ناهيك عن مواقف المملكة الإنسانية المتمثل في الدعم والمساعدات المقدمة لبلدان وقضايا المسلمين في مختلف أنحاء المعمورة، إلى جانب جهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف.