تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن التونسى ومحتجين الثلاثاء إثر انتحار مصور صحفى حرقا فى مدينة القصرين فى غرب البلاد.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق عشرات من المحتجين الذين شيعوا جثمان الصحافى إلى مثواه الأخير،.
ودارت مواجهات أمام مقر مبنى ولاية القصرين حيث التعزيزات الامنية مكثفة.
وكان وسط المدينة شهد حالة احتقان ليل الاثنين حين أشعل العشرات من المحتجين عجلات مطاطية وأغلقوا الطريق فى حى النور وشارع الحبيب بورقيبة الرئيسى وردت عليهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، وفقا لمراسل فرانس برس.
وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق الثلاثاء إن ستة من عناصر الأمن أصيبوا بجروح طفيفة خلال مواجهات ليل الاثنين مشيرا إلى توقيف تسعة أشخاص.
وتوفى المصور الصحفى عبد الرزاق زُرقى بعد أن أضرم النار فى نفسه مساء الاثنين احتجاجا على البطالة والأوضاع المتردية فى منطقة القصرين.
وقال الزرقى فى شريط فيديو قبل وفاته “من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق، اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار فى نفسي“.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحفيين فى بيان الاثنين إن “المصوّر الصحفى عبد الرزاق زرقي، توفى عقبَ إضرامه النار فى جسده نتيجةَ ظروف اجتماعيّة قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل” ملوحة بخطوات تصعيدية قد تصل للإضراب العام فى القطاع.