تكررت يوم أمس المطالبات بمجلس الشورى بتعيين أطباء سعوديين والتحذير من الأجانب الذين تجاوز عددهم بقطاعات وزارة الصحة 27 ألف مقابل 13900 طبيب سعودي، بينما إجمالي الأطباء في المملكة 92 ألفاً منهم 25 ألف سعودي، ودعا خالد العقيل إلى ابتعاث الكوادر الطبية لإعداد أطباء من ذوي الكفاءة العالية وتطوير خدمات الوزارة في مجالات الصحة النفسية وعلاج الإدمان والخدمات المقدمة لكبار السن. وأكّد منصور الكريديس أهمية دعوة وزير الصحة ليناقش معه المجلس أداء الوزارة عموماً والأعداد الكبيرة للأطباء الأجانب خصوصاً وقال “الأطباء السعوديون في القطاع الحكومي 36 % وفي التمريض 58 %، بينما لم يتعدَ عدد الأطباء المواطنين في القطاع غير الحكومي 9 % والتمريض 6 %”، وأضاف “المؤشرات حرجة وخطيرة وتستوجب وقفة جادة من المجلس ووزارة الصحة”.
تحديث التأمين
ونقلت منى آل مشيط للمجلس عدداً من الملحوظات على خدمات التأمين في القطاع الصحي وطالبت يوم أمس وزارة الصحة ومجلس الضمان الصحي بتحديث وثائق التأمين، مشيرةً إلى أن إجراءات بعض شركات التأمين لا تزال معقدة وقد تؤخر من معالجة المرضى، كما أن التأمين لا يغطي الفحص الدوري الشامل، إضافة إلى أنّ مستوى خدمات الشركات دون المطلوب وتؤدي إلى تأخر علاج المريض، مشددةً على أهمية تعيين قيادات سعودية في شركات التأمين.
استقطاب الخريجين
ولاحظ عبدالهادي العمري أن تقرير وزارة الصحة الذي ناقشه المجلس أمس الأربعاء لم يبين جهودها في استقطاب خريجي وخريجات التخصصات الصحية من السعوديين في مستشفياتها، فيما أشار عبدالرحمن هيجان إلى وجود قصور في بعض الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مناطق المملكة، إضافة إلى تباعد مواعيد المرضى، ووجود هدر مالي وفساد فيما يخص الأدوية.
شركة مساهمة
واقترح عبدالله الحربي إنشاء شركة مساهمة للتأمين تشرف عليها الدولة، ويرى أن تضمن وزارة الصحة مسؤوليتها المباشرة عن الرعاية الصحية الأولية في ظل التحول المؤسسي القادم وتحسينها بتعيين أطباء استشاريين من ذوي الكفاءة وطاقم مساند مميز ودعمهم بالمزايا المالية، وطالب عبدالعزيز الحرقان بإنشاء مراكز متخصصة لمرضى التوحد بدلاً من اضطرارهم للسفر إلى مراكز خارج المملكة، ودعا إلى تعزيز مجال تقنية المعلومات في أعمال الوزارة بما يخدم المرضى.
قطاع السياحة
وفي مناقشة التقرير السنوي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أشاد حسين المالكي بجهود الهيئة وأعمالها، مشدداً على أهمية تعزيز رقابتها على أسعار مرافق الإيواء ونظافتها وغيرها من مقومات إيجاد سياحة مثلى، وتساءل فهد بن جمعة عن ما مدى إسهام قطاع السياحة في توظيف السعوديين من الذكور والإناث، ولماذا لم ينمُ توظيف السعوديين بمعدلات أفضل؟ وأشار إلى أهمية مشاركة المرأة في قطاع السياحة، وقال بأن هناك أكثر من 600 ألف أجنبي يعملون في هذا القطاع بينما لم يتجاوز عدد المواطنين العاملين 28 % وبعدد 236 ألف موظف.
دعم المتاحف الخاصة
ودعا محمد الحيزان الهيئة إلى الاهتمام بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأصحاب المتاحف الخاصة بما يضمن إسهامهم في التعريف بالتراث الوطني، وتساءل سعدون السعدون عن ما تم في مشروع العقير نظراً لما يمثله من أهمية استثمارية وسياحية مميزة، ونوه الأمير خالد آل سعود بما تقوم الهيئة من أعمال مؤكداً أن المملكة تمتلك تراثاً ممتداً عبر القرون لكن التقرير لم يتناول الجانب الأثري بشكل مفصل، مشيراً إلى أهمية زيادة مواقع التراث الوطني التي يمكن زيارتها.
ضوابط الطوافة
وكان المجلس قد وافق في مستهل جلسته على طلب لجنة الحج والإسكان والخدمات في المجلس بإعادة مشروع الضوابط المنظمة لشركات أرباب الطوائف وشركات تقديم الخدمة لها لمزيد من الدراسة، وطالب في شأن مختلف المؤسسة العامة للري بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لوضع نظام للري والصرف والإسراع في وضع خطط المؤسسة وبرامجها وأولوياتها على مستوى المملكة وهيكلها الإداري المقترح والميزانية اللازمة لذلك للقيام بمهامها المسندة وفقاً لقرار مجلس الوزراء بتحويل هيئة الري والصرف بالأحساء إلى مؤسسة عامة للري تغطي خدماتها مناطق المملكة كافة، كما دعا المؤسسة بالإسراع بدراسة مدى ملاءمة إسناد بعض أعمالها وخدماتها للقطاع الخاص وذلك وفق برنامج زمني محدد مع مراعاة توطين الوظائف في الأعمال التي سيتم تخصيصها.